دخلت مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال منعطف دور النصف نهائي عقب مشوار من الركض والتحديات المحتدمة .. نجحت في النهاية أندية الأهلي والاتحاد والفتح والشباب في الوصول لهذه المرحلة الحاسمة .. واليوم الجمعة وفي اللقاء الذهابي .. تقام مباراة وحيدة تجمع بين فريقي الاتحاد والفتح .. وسيصاحبها المزيد من الندية والإثارة والكثير من التوقعات مستوى ونتيجة .. وسيحدد استاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بضاحية الشرائع بمكة المكرمة هوية المواجهة .. وسط حالات من الترقب والانتظار .. والفريق المضيف إتحاد جدة تمكن بكوكبته الشابة من تغيير ملامح التوقعات والقفز لهذه المرحلة الصعبة من البوابة الهلالية والتي تجاوزها بكل جدارة واقتدار .. واستطاع أن يتغلب على الفريق الهلالي في مباراة الذهاب على ملعبه بثلاثة أهداف لهدفين زرعت لديه الكثير من الثقة والاطمئنان في الخروج في لقاء الرد بمدينة الرياض بتعادل ايجابي بواقع هدف لمثله منحه أحقية العبور نحو مربع الأبطال .. واليوم ومن بوابة فتح الأحساء البطل .. يحاول الفريق الاتحادي الشاب استثمار كل العوامل بما فيها الجماهيرية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها اللاعبون خلال هذه الفترة بحضور نجومه الواعدة والتي راهنت على نجاحاتها إدارة محمد الفائز وتمكنت من تسجيل المستويات الباهرة والمتميزة رغم حداثة تجربتها في الفريق الأول وأولهم عبد الرحمن الغامدي وعبد الفتاح عسيري إلى جانب الحضور المتميز الذي صاحب معطيات المحترفين جورجي ساندور والشربيني ومختار فلاته وفهد المولد وفواز القرني وقائد الفريق سعود كريري .. وهذه المنظومة التي تجمع بين الخبرة والشباب لديها العزيمة للخروج من ملعبها بنتيجة ايجابية ومبكرة تمنحها الذهاب لمواجهة الرد في الأحساء وهي أكثر هدوءا واقتدارا لخطف ورقة التأهل لمباراة الختام . وفي الاتجاه الفتحاوي الخطير الذي ظهر بصورة متوقعة عبر الدور الربع نهائي مؤكدا أحقيته ببطولة الدوري واستطاع أن يعادل الإتفاق في الجولة الأولى بهدفين لكل منهما والفوز في المباراة الإيابية بهدفين لهدف ليصعد لمربع الذهب ومقابلة العميد في نصف النهائي .. والفريق الفتحاوي ظل كما هو مستقر في مستوياته ومنسجما في لغته الجماعية وقادرا على المضي نحو النهائي من أصعب البوابات .. ويملك في خارطته الهجومية هدافون مثمرون وفاعلون بقيادة المحترف دوريس والحمدان والفهيد محمد وبدر النخلي ويملك حراكا جيدا في منطقة الوسط والتي تمتلك القدرة على ضبط الإيقاع الفني والزخم في الإمداد والتمرير وأولهم جوزيه إلتون وربيع السفياني ويدعم هذه الثقة حراسته المبدعة والماثلة في العويشيز .. ومع هذه المعطيات الفتحاوية المؤثرة سيبقى هاجسا مقلقا للكتيبة الصفراء وقد يقلب كل المعادلات لمصلحته ويعود بفوز مثمر ومستحق ربما يتوجه في لقاء الرد بتجاوز ينقله نحو لقاء الحسم ويضيف لسجلاته أغلى البطولات وأثمنها .