تدخل اليوم الخميس منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وفي مرحلتها الثانية لمواجهات الرد للدور ربع النهائي .. لتحديد أندية المربع الذهبي لهذا السباق عقب معترك الجولة الذهابية والتي شهدت التباين في المستويات والنتائج وفي طليعتها مباراة الهلال بالاتحاد .. واليوم تستمر المواجهات المحتدمة والحافلة بالمزيد من المتعة والإثارة بإقامة ثلاث لقاءات صعبة التوقع والترشيحات . الهلال × الاتحاد على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض .. يستضيف الهلاليون نظيرهم الاتحاد في لقاء مهم وكبير عقب خروج الاتحاديين بفوز غير متوقع بثلاثة أهداف لهدفين جعلته يستعيد أفق التقدم لمربع الأقوياء على حساب غريمه الهلال .. وبالنتيجة الايجابية التي قلب فيها أبناء العميد تخلفه بهدف الدقائق الأولى إلى فوز كبير وبكوكبة جديدة غامر بها مدرب الفريق والذين يلعبون لأول مرة مع الفريق الأول وهما عبد الرحمن الغامدي ومحمد النخلي وبحضور محمد قاسم وأحمد عسيري وباسم المنتشري وعبد الفتاح عسيري وفواز القرني والذين يتطلعون في مواجهة اليوم إلى تكرار تجربة الجولة الذهابية وقد يتمكن هذا الطاقم المنتشي بتقديم المستوى الميداني المتجاوز ويعزز هذا التحول الجديد في صفوف العميد إلى صعود متوقع للدور النصف النهائي ومن البوابة الأصعب .. وفي الاتجاه الهلالي الذي يسعى كثيرا إلى استعادة أنفاسه وتعويض خسارته الثقيلة بنتيجة تقفز به نحو المربع وسط حضور الخبير الموهوب الشلهوب والمفرج والقرني محمد وربما عبد العزيز الدوسري بديلا لسالم الدوسري والذي خسر الفريق لخدماته بالبطاقة الحمراء .. وتبقى إمكانات المحترفين لوبيز والكوري ونغ سي من أهم الأوراق الفاعلة في خط المقدمة الزرقاء .. وفي مراكزه الخلفية رغم ضعفها الصريح وتكشف معطياتها في كثير من اللقاءات يبقى البرازيلي أوزيادي والمرشدي والزوري والأبرز ياسر الشهراني يحتلون المواقع الخلفية للهلال ومن خلفهم الحارس المتباين في مستوياته السديري عبد الله .. وفي كل الأحوال لن يستسلم الفريق الهلالي بسهولة وسيحاول الإنتصار لموقعة الذهاب والخروج بمستوى مغايرا قد يحرج طموحات الاتحاديون كثيرا ويرمي به خارج المنافسة مبكرا .. الاتفاق × الفتح يستضيف الفريق الإتفاقي نظيره الفتحاوي عبر مباراة الإياب على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام والتطلعات كبيرة بتجاوز بطل الدوري عقب أن خرج سالما في لقاء الذهاب بالإحساء بهدفين لمثله أجلت حسم النتيجة لملعب الدمام والذي سيشهد حراكا فنيا مختلفا بين الفريقين والتي تأتي من بوابة عطش الإتفاقيين على القبض بآخر أحلام البطولات وفقا لما صرح به فتحي الجبال وكذلك يأتي فتح الأحساء من بوابة قيمته كبطل للدوري وتأكيد لأحقيته في اللقب .. وبذلك سترتفع حدة المواجهة بين الجانبين وسيواكبها المزيد من السرعة والإرتفاع المتوقع في إيقاعها الفني وستستمع الجماهير بهذا اللقاء .. والإتفاقيون الذين يستضيفون أحداث المباراة وبحضور كوكبته المؤثرة من النجوم وأولهم هداف الفريق يوسف السالم وحمد الحمد وصانع ألعابه البارز يحيى الشهري وبقدرته المتجاوزه في حراسة مرماه بقيادة فايز السبيعي .. سيحرص فارس الدهناء بالذهاب نحو الفوز وسيقدم نفيه اليوم بصورة مختلفة تحرج طموحات الفتح الساعي إلى القفز للمربع الذهبي على حساب غريمه العنيد الإتفاق .. ويدعم بطل الدوري الكثير من المعطيات الميدانية وفي مقدمتها لغته الجماعية الثابتة والتي دائما ما تسجل الفارق الصريح في رحلته مع الدوري وحضور النجم الأبرز في وسط الميدان جوزيه إلتون والذي ظل واحدا من الأسماء التي تسجل لها في كل مباراة بصمة وعملا مؤثرا يضيف للفريق المزيد من الإستقرار والنجاح .. ويترجم هذا التفاهم الصريح في خط المقدمة التي يمثلها دائما الحمدان والمحترف الهداف دوريس سالدو .. وفي كل الأحوال وعطفا على الحماسة الكبيرة التي ستصاحب مثل هذه المواجهات الصعبة تبقى فرص الفريقين متقاربة إلى حد ما بخطف الانتصار والانتقال للمرحلة ما قبل الأخيرة .. الشباب × الرائد يحل الرائديون ضيوفا على الفريق الشبابي عبر ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز .. في مواجهة تعد الأسهل والأقرب حضوضا على الصعيد الشبابي للوصول على حساب الرائد لدور الأربعة عقب أن خلص مباراة الذهاب لمصلحته بهدفين نظيفين جعلته يدخل هذا المعترك وهو أكثر اطمئنانا وهدوءا وبعيد عن الحسابات الطويلة ولدى الشبابيون كامل الفرص للخروج بأقل النتائج .. وسط دعامات الأرض وحضور كوكبة من النجوم الكبار في صفوفه وفي طليعتهم محترفيه كماتشو وهداف الدوري تيغالي ومساندة عطيف ومهند عسيري وحسن معاذ والشهيل والدولي وليد عبد الله والعائد مؤخرا للذود عن مرمى فريقه .. وفي اتجاه فريق الرائد والطامح كثيرا ومن البوابة الأصعب إلى تحويل الوقائع لمصلحته .. يملك هو الآخر العناصر الخبيرة والمؤثرة والقادرة على زرع المفاجأة في أية لحظة بقيادة عصام الراقي والشريف وفيصل الدرويش والمحترف شوشا وريان بلال والجبرين وعبد السلام عامر والذين قدموا مستوى مقنعا في مباراة الذهاب ووصلوا كثيرا للملعب الشبابي وكادوا يخرجون بنتيجة عادلة عابها البطء في استثمار الفرص والعشوائية في إنهاء الهجمات الخطرة .. وفي لقاءات الكؤوس تبقى التوقعات خارج المعادلة رغم التفوق الشبابي الصريح والمرشح للذهاب نحو الفوز ..