تستكمل اليوم الأربعاء المرحلة الثانية للجولة العشرين لدوري زين لكرة القدم بلقاءين حافلين بالندية والإثارة .. اللقاء الأول يجمع بين الفريق الأهلاوي وفيصلي المجمعة .. فيما يلتقي الفريق النجراني بنظيره فريق الفتح . الأهلي × الفيصلي يستضيف فريق الأهلي على استاد مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع نظيره فريق الفيصلي في مباراة تهم الفريقان كثيرا مابين الزحف نحو المنافسة على المقدمة وبين المحاولات الحثيثة في الابتعاد عن مؤخرة الترتيب .. فالفريق الأهلاوي ما زال مستقرا في المرتبة الخامسة بثلاث وثلاثين نقطة بعد أن خسر رهانات الدربي بالتعادل الايجابي وفي لقاء اليوم سيحاول انتزاع ورقة الفوز من أمام ضيفه فيصلي المجمعة مستثمرا فوارق الإمكانات الفنية والعناصرية والمتجهة لكامل خطوطه بقيادة رباعي الوسط المقتدر واولهم البرازيلي برونو والبصاص والجاسم والواعد صفوان السوادي والقادرين على مد الحوسني وفيكتور بالمزيد من الكرات المركزة والخطرة .. فيما يقف رباعي الظهر سدا منيعا للكرات السريعة والخاطفة التي سيعمد لها هجوم الفيصلي والماثل في الحربي وعقيل والهوساوي والموسى .. وربما يكرر المسيليم البديل للمصاب المعيوف تألقه مع الاتحاد ويبقى مركزا للاطمئنان .. وبكامل هذه المعطيات الخضراء تمنح اتجاهات الفوز لمصلحته وسط رغبة جامحة من أبناء المجمعة والذين ما زالوا يقبعون في المركز ما قبل الأخير بخمس عشرة نقطة متساويا مع هجر والتعاون ويبحث عن الخروج بأقل الخسائر حتى يضمن صعوده بالتدريج إلى مناطق النفاذ من الهبوط مستثمرا تراجع الفرق القريبة من خطر الهبوط .. ويتميز هذا الفريق بحضور العديد من الأسماء الفاعلة في خطوطه الأمامية وفي طليعتهم النمري سلمان والمحترف نابي سوماه ومحمد سالم والجعفلي والذين يتمتعون بالقدرة على قلب المعادلات الهجومية لمصلحتهم ويستفيدون كثيرا من الفراغات التي قد يحدثها دفاعات الأهلي .. وفي النهاية ووفقا للمنهجية التي يلعب بها الفريقان فإن القلعة الخضراء قادرة على العبور من أمام ضيفها وبوابل من الأهداف. نجران × الفتح يبحث الفريق النجراني الذي يستضيف صاحب الصدارة فتح الأحساء عن تعويض تعادله غير المتوقع من أمام الوحدة وضياعه على أرضه لأهم النقاط بخروجه بورقة التعادل الايجابي مستقرا في المرتبة الثامنة بواحد وعشرين نقطة وعبر هذه المواجهة يتطلع كثيرا إلى استثمار عوامله الجماهيرية وقدرته الهجومية العالية التي يقودها بكل اقتدار حمزة دردور ووائل العيان ومساندة جهاد الحسين وصاحب العبد الله والربيعي حمد والذين يساهمون في تغطية الجوانب الخلفية في الفريق ويتميز ناصر الصيعري كواحد من الحراس المنقذين للشباك النجرانية في كثير من المباريات .. ولعل هذه المعطيات الميدانية والمدعومة بالحضور الجماهيري الفعال يمنحه بعض الاطمئنان للخروج بمستوى متقدم أمام فريق عنيد ومثقل بالطموحات الكبيرة لتعزيز مسيرته وثباته في الصدارة والتي تقترب من التحديات وربما خطفها خلال الجولات المتبقية وأولها أندية الهلال والشباب والنصر والأهلي والحريصون للاقتراب من خطف الطليعة .. والفريق الفتحاوي يتزعم الصدارة بست وأربعين نقطة توجها بفوز مستحق عبر جولته الأخيرة أمام التعاون بهدفين لهدف .. ومن بوابة مضيفه نجران متطلع بالعودة بمزيد من النقاط بقيادة مدربه المقتدر فتحي الجبال الذي ظل يتعامل مع معطياته الميدانية بشيء من الاتزان والواقعية أهلته الإمكانات العناصرية المتمتعة بالروح الجماعية والتي تظهر في كوكبته المتألقة في جميع الخطوط وبعودة الموقفين إيلتون والفهيد لمقدمة الفريق ستساهم حتما في وضع الحلول الأمامية كما يبرز الموسى والسفياني وأبو عبيد والحمدان ودوريس كأوراق مهمة في العمق والأطراف الهجومية .. ويظهر الحارس المخضرم محمد شريفي والبديل للمصاب العويشيز كرقم مقبول يزرع الاطمئنان لتراجع الأوراق الفنية في الخط الدفاعي والذي يعد الأقل حضورا في الجانب الفتحاوي .. وفي كل الأحوال يبقى أبناء نجران مؤهلا لفرملة التطلعات الفتحاوية وربما يقلب الطاولة لمصلحته.