عاد الفريق الاتحادي من جولته الإيابية لدور الثمانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم خاسراً أمام الفريق الكوري سيئول بهدف يتيم وتمكن من خطف بطاقة التأهل لدور الأربعة لهذا السباق ومواصلة المشوار.. بعد أن عزز موقفه بفوزه المؤزر والثمين في اللقاء الذهابي بثلاثة أهداف لهدف واحد.. وهذا التأهل الآسيوي المقنع لفريق كبير بحجم العميد والذي جاء من الطريق الصعب والضيق.. يحتاج من أجهزته الفنية والإدارية إلى جملة من التصحيحات والمراجعات والوقوف كثيرا أمام الأخطاء والسلبيات التي عطلت حسم الفرص السانحة أمام المهاجمين والذين تعاملوا معها بشيء من البطء والتردد ولم يظهر النجم اللامع نايف هزازي بالصورة المؤملة ومعه قائد الفريق محمد نور وظلت المساحة المتألقة تتجه نحو سلطان النمري في التعزيزات الأمامية والسعيد بارعا في تطبيق أدواره الدفاعية والهجومية. وتبقى تطلعات الشارع الرياضي المحلي متفائلة ومضيئة في تحقيق ما تستحقه رياضتنا السعودية من طموحات ومن خلال فريقها الاتحادي السفير الوحيد الذي تمكن من مواصلة الحضور الآسيوي - حتى اللحظة - بكل اقتدار واستطاع أن يعوض اقصاءات أندية النصر والهلال والشباب والذين غادروا مواقع المنافسة مبكرا.والذي لا شك فيه أن اللقاء الأخير للاتحاد أمام الأنصار في دوري زين كشف الكثير من أوجه القصور التي يجب على الجهازين الفني والإداري معالجتها بصورة عاجلة خاصة في خط دفاع الفريق الذي كان مفتوحا على مصراعيه أمام مهاجمي الأنصار والذين تمكنوا من تحقيق التقدم فريق (1/صفر) و(2 /1) قبل أن يتألق المهاجم الاتحادي نايف هزازي ويصحح الأوضاع بتسجيل هدفين متتاليين لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.وما حدث في هذا اللقاء ربما يكون بمثابة جرس الإنذار للاتحاديين لإعادة ترتيب أوراقهم وترميم مواقع الخلل في صفوفهم قبل اللقاء المنتظر مع الفريق الكوري شنبول في ذهاب نصف النهائي في جدة.