تصوير: محمد الأهدل : وسط حضور متميز وكبير احتفلت اثنينية الاستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة المعروفة بالاقتصادي خبير البترول المعروف محمد سالم سرور الصبان وقد قدم مذيع الاثنينية الدكتور الضيف بكلمة عنه قال فيها ان الدكتور محمد سالم سرور الصبان ولد وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مكةالمكرمة وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد بتقدير ممتاز وكان الاول على دفعته، وذلك من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1974 وعين معيداً بها عام 1975. حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد جامعة كولرادو عام 1983/ استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (1983 - 1996) عمل مستشارا غير متفرغ لوزير الصناعة والكهرباء (1983 - 1986)/ عمل مستشارا غير متفرغ لوزير البترول والثروة المعدنية (1987 - 1997) انتقل بصفة دائمة للعمل ككبير للمستشارين الاقتصاديين لوزير البترول والثروة المعدنية منذ 1997. شارك ضمن الوفد الرسمي للمملكة في العديد من الاجتماعات الوزارية واجتماعات اللجان المختلفة بكل من منظمتي الاوبك والاوابك / كان المفاوض الرئيسي للمملكة في ابرام اتفاقية الاممالمتحدة للمناخ منذ عام 1991/ فاوض باسم المملكة في ابرام برتوكول كيوتو عام 1997 في اليابان. اصبح رئيس وفد المملكة في مؤتمرات الاممالمتحدة للمناخ منذ عام 1997/ كان عضوا بالهيئة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الاعلى منذ نشأته ولاربع فترات/ عضو هيئة تنظيم خدمات الكهرباء والانتاج المزدوج لفترتين / عضو مجلس الطاقة العالمي منذ عام 2000/ عضو اللجنة الدائمة للطاقة الجديدة والمتجددة التابعة للامم المتحدة رأس المؤتمر الدولي الاول لآلية التنمية النظيفة والذي عقد في الرياض عام 2007.رأس وفد المملكة الى اجتماع القمة الذي عقد بمشاركة رؤساء خمس وعشرين دولة حول المناخ والطاقة في مدينة كوبنهاجن بالدنمارك عام 2009/ اصبح نائب رئيس مؤتمر الاممالمتحدة للمناخ منذ عام 2008. راس المجموعة الآسيوية في الاممالمتحدة منذ عام 2009 عضو مؤسس بمجموعة الاغر للفكر الاستراتيجي عضو في العديد من اللجان المحلية والدولية الاخرى/ شارك في العديد من الاجتماعات والمؤتمرات المحلية والدولية كمتحدث رئيسي بأوراق عمل، وساهم بالعديد من الابحاث والدراسات والمقالات في مختلف الدوريات العلمية والمنجلات والصحف المحلية والدولية. وقد تحدث صاحب الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة وقال: لست بالاقتصادي المتخصص ولكنني اود في هذه الكلمة المختصرة تقليب بعض الصفحات الناصعة من رؤاه الاقتصادية، والتي وجدت في طياتها كثيرا من الدروس المهمة التي تلفتنا لقيمة اقتصادنا الوطني، وموقعه المرموق في عالم تحكمه المتغيرات الاقتصادية التي بمقتضاها تشكل الخارطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبشرية.مما لاشك فيه، فقد فرضت تداعيات الازمات المالية الكونية الطاحنة تراجع القوى الاقتصادية العالمية التقليدية او ما يعرف بمجموعة الثمانية العظام، وحتمت بالمقابل صعود قوى دولية اخرى او ما يعرف بمجموعة العشرين، ومن بينها بلادنا، فيتوجب علينا الحفاظ على موقعنا الذي بلغناه خلال الثلاثة عقود الاخيرة ضمن هذه المنظومة، ولضيفنا عدة رؤى اقتصادية تعيننا في السير بمحاذاة هذه القوى الناهضة مثل البرازيل والصين والهند وغيرهم، وفي اعتقادي فان هذه الموجهات من شأنها ان تضاعف من مكاسبنا الاقتصادية، وتضمن لنا مركزا متقدما في هذه المنظومة، وفق رؤية تحتم علينا تثبيت وقفتنا بصف الدول هذه الصاعدة الساعية لحصد قدرات تصويتية اعلى، لتمرير رسالة فحواها ان آلية، والتي تسلمت زمام المبادرة الاقتصادية العالمية، في مقدورها ان تشكل جماعة ضغط لتغليب آرائها، فيتوجب علينا بالتالي لعب دور اكثر حيوية من خلال هذه المنظومة يتناسب مع حجم اسهامنا الاقتصادي. وفي هذه الرؤية يحذر د. الصبان من الاندفاع في تقديم قروض بدون ضمانات حقيقية لعوائدها، قد تضعف من مواقفنا التفاوضية، وتفوت علينا فرص استثمارات اوسع يرى ان عوائدها النسبية افضل من ناتج العمليات التمويلية غير المشروطة التي تجعلنا عرضة لضغوط محتملة قد تمارس علينا لتوفير تمويل لصناديق اخرى استنادا على هذه السابقة. وبهذه الموجهات فهو يلفتنا لعواقب اقحامنا في خطط تمويلية مصممة لانقاذ بعض الدول من ازمة ديونها، لننأى بأنفسنا عن هذه البرامج الموجهة اسوة بدول مجموعتنا التي لم تتجاوب مع هذه الضغوط، لان معظم تلكم الدول التي تستهدف مواردنا تمتلك من القدرات ما يعينها عمليا في التمويل الذاتي لمعالجة دينها العام، وعلى دول مجموعة العشرين اهتبال هذه السانحة لترفع من قدراتها التصويتية في الصناديق الدولية. ود. الصبان باستيعابه الدقيق لمتطلبات العولمة، ووقوفه على قدرات بلادنا الاقتصادية في عالم متغير المعطيات، فقد طرح مبادرة مهمة تستوجب النظر لما ورائها بكثير من التعمق، تلخصت في دعوته لانشاء محفظة سعودية سيادية للاستثمار تماثل بعض الصناديق الخليجية التي تغلغلت بجرأة في اسواق الاستثمارات العالمية المتعطشة لفرص التمويل المطروحة، والتي تمثل اطواقا للنجاة في ظل ما آل اليه الوضع الاقتصادي العالمي، فحققت هذه الصناديق عائدات منتظمة عظمت حجم احتياطياتها فاغرتها للخوض في المزيد من النشاط الاستثماري المتاح في بعض البلدان التي تعاني من الفجوات التمويلية، وتمتلك ارضية جاذبة للقروض في عدة مجالات واعدة تدر ايرادات جارية على مدار السنوات، فهذه المبادرة اذا ما قوبلت بالحماس اللازم. كلمة لمعالي الدكتور هشام ناظر قال فيها: اود ان اقول انني حرصت على الحضور للترحيب بأخي وزميلي الدكتور محمد سالم الصبان وقصته معي ترجع الى الايام الاولى التي توليت فيها وزرة البترول والثروة المعدنية وكان يساعدني مجموعة من الاكاديميين السعوديين ومنهم الدكتور محمد سرور الصبان وهو يتولى الآن اكبر اللجان في الاممالمتحدة المتعلقة بالبيئة ووصل الى ذلك بجهوده وعلمه وقال اننا ننظر الى البيئة بنظرة رومانسية اما الغرب فانه ينظر الى البيئة الى المواد البترولية وتحدث عن انتاج البترول والضرائب على انتاج البترول وقال ان هذا الرجل في صراعه مع الدول الكبرى المفاوضات مع الدول الكبرى قام بجهد وعمل حضاري كبير يحتاج كل التقدير وطالب بتكريمه على مستوى المملكة. وقال معالي الدكتور مدني علاقي وزير الدولة السابق: الليلة الاثنينية تحتفي بالدكتور العالم محمد سالم عبدالله الصبان وتكرم الاثنينية ضيفها وهي بالتأكيد تكرم المجتمع الذي ساهم في بلورة الضيف وانجازاته والاجابة عند صاحبها الشيخ عبدالمقصود خوجة وهي تكرم المتميزين وهو يستحق هذا التكرم.. وعرض معاليه كيف حقق الطالب محمد سرور الصبان التميز في المواد التي درسها له وهو طالب متميز ويتميز بالخلق الحسن وهو يستحق التكريم والتميز لجهوده ونجاحاته المتميزة. الدكتور عبدالله مناع: حديثي عن الدكتور محمد سالم سرور الصبان لابد ان استدعي لذاكرتي الشيخ محمد سرور الصبان ولي معه قصص كثيرة واتوقف مع بعض القصص وعندما كنت مبتعثا في الاسكندرية ذهبنا للسلام على معالي الشيخ في عام 1958 وكان الشيخ في سيدي جابر وكان القصر على رابية عالية حتى تصل الى القصر واطل علينا الشيخ في مشهد اجتماعي وبعدها وجدت نفسي عضواً في مؤسسة البلاد مع الشيخ محمد سرور الصبان في مؤسسة البلاد وكانت تضم نجوم ووجهاء المجتمع وحكى بعض القصص. حضر الامسية صاحب السمو الملكي الامير عمرو الفيصل ومعالي الدكتور هشام ناظر ومعالي الدكتور رضا عبيد ومعالي الدكتور سهيل قاضي والدكتور عبدالله مناع والاستاذ محمد عمر العامودي والاستاذ عزت مفتي والدكتور حسن بلخي وعدد كبير من الادباء والمفكرين والادباء والقى الدكتور الصبان جزءا من مسيرة حياته العلمية والادبية ودار نقاش موسع مع الضيف من بعض الامور الاقتصادية المهمة.