أكد المحلل السياسي والكاتب الصحفي في جريدة الرياض، هاني وفا، أن النظام السوري يحاول إقناع العالم بأن المعارضة السورية هي من استخدمت الأسلحة الكيماوية وهذا بالطبع غير منطقي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستخدمها المعارضة السورية نظراً لأنها لا تملك هذه الأسلحة من الأساس، مشيراً إلى أن العالم كله يدرك جيداً أن النظام السوري هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من تعدى على القانون الدولي، مبيناً أن هناك الكثير من الرهانات الحالية التي تحكم مدى انتهاء الأزمة الحالية في سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس السوري يسعى إلى إطالة الأمد حتى عام 2014 ولهذا فإنه يتجه إلى إخراج الأزمة عن النسق الداخلي وتصدريها إلى العراق ولبنان، وهو يراهن بذلك على التأييد الخارجي من قبل إيران وروسيا. فيما أكد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط محمد مجاهد الزيات، في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على قناة الإخبارية، أن النظام السوري يحاول خلط الأوراق وتلويث عمل المعارضة السورية وإعطاء القوى الخارجية انطباعاً أن هناك استخداماً للأسلحة الكيماوية وأن المعارضة السورية قد تعدت على القانون الدولي، مشيرا إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية تمثل آخر المحاولات والخطوات التي يتخذها النظام مؤخراً، مبيناً أن هذه الممارسات تهدف أيضاً إلى خلط الأوراق وإعطاء انطباع بأن المعارضة السورية هي من ترفض الحوار الذي من المفترض أن يكون قد دعا إليه نظام بشار الأسد في الوقت الحالي. وأشار إلى أن هناك العديد من الدول التي من الممكن أن تتخذ قرارا عسكريا إزاء الأزمة الحالية في سوريا في حالة استمرار النظام السوري في انتهاكاته إزاء الشعب السوري، ولكن القوى الداخلية تراهن في الوقت الحالي على المعارضة السورية وتسليحها. وأوضح أن بريطانيا وفرنسا هما من أكثر الدول التي تحمست في الوقت الحالي إلى التدخل عسكرياً في الأزمة السورية، ولكن يشترط لذلك أن يكون هناك قرار مسبق من قبل مجلس الأمن، مشيراً إلى أنهما قد قدمتا بعض الأسلحة الأكثر تطوراً من التي استخدمتها المعارضة في السابق.