في إطار الحديث حول تواصل المعارك بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في سوريا، أكد صفوت الزيات، خبير فى الشئون العسكرية والاستراتيجية، أن الثوار في ليبيا اتخذوا قراراً بعدم خوض أي معارك في داخل المدن السورية ولكنهم سيعمدوا علي مواجهة القواعد العسكرية التابعة للنظام السوري، مشيراً إلى أن هناك عدد من المعارك المرتقبة في الوقت القادم والتي قد تؤدي إلى فتح خطوط جديدة أمام الثوار خاصة في ظل رغبة قوات النظام في تشكيل خط دفاعي . وأوضح خلال حواره مع برنامج حديث الثورة على قناة الجزيرة أن الثوار تعلموا من أخطائهم السابقة ولن يتقدموا بسرعة مرة أخرى إلا بعد السيطرة علي القواعد و إنشاء قواعد إمداد خاصة بهم، مبيناً انهم قاموا بالعديد من الاقتحامات لكتائب الدفاع الجوي التابعة لقوات الجيش النظامي مما يدل على أن هناك تحسن نوعي في اداء قوات الجيش السوري الحر . و أكد ان المعارضة المسلحة تقوم الآن بتصنيع العديد من الأسلحة التي تستخدمها في مقاومة النظام وهو ما تسبب في حالة من الندم لدي الغرب والولايات المتحدة لأنهم لم يتدخلوا لحل الأزمة السورية عسكريا مبكراً .وفي سياق متصل أكد عمر ادلبي، ممثل لجنة التنسيق المحلي في سوريا، أن قيادات الجيش السوري الحر و الكتائب السورية المسلحة قررت أن تغير من سياساتها العسكرية خاصة بعد وقف الامدادات الممنوحة لها خلال الفترة الماضية مما أدى إلى الهجوم على القواعد العسكرية التابعة للنظام في عدد من الاماكن للحصول علي الامدادات، مشيراً إلى أن النظام السوري تحول إلى اللجوء لخطط دفاعية خلال الأربعة اشهر الماضية لانه يحاول الدفاع عن مراكزه الامنية في العاصمة دمشق . وأوضح انه تم عمل استقصاء للرأي حول مبادرة معاذ الخطيب بين القوي المسلحة, و كان هناك قبول عام لهذه المبادرة لكن بدون التخلي عن اهداف الثورة السورية, و الرغبة في تحقيق العدالة و محاسبة القتلة و اسقاط النظام بكل أركانه وتفكيك المؤسسة الأمنية .وحول توصيات القمة الاسلامية في القاهره لحل الأزمة السورية، أشار أدلبي إلى أن المعارضة السورية كانت تأمل في أن تقوم منظمة المؤتمر الاسلامي بعدد من الاجراءات المحددة لحماية المدنيين في سوريا و منع النظام من ارتكاب المزيد من الجرائم وبين عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للابحاث، ان مؤتمر القمة الاسلامية لم يقدم آليات محددة لحل الأزمة السورية, لافتا إلى انه لا يوجد توافق على المستوي الدولي أو الاقليمي أو المحلي لحل الازمة، وأن الحل يكمن في انشاء مجلس انقاذ عسكري مؤقت يتكون من الجيش النظامي بعد انشقاقه عن الحكومة و يضم اطراف من الجيش السوري الحر, و يعمل علي تشكيل مجلس عسكري انتقالي يمنع تهريب الأسلحة و يحمي الممتلكات و القواعد العسكرية و يوقف تدمير القدرات العسكرية السورية وتحجيم دور المعارضة المتطرفة .