تكشف الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في لجنة الأوراق المالية عند الحادية عشرة من صباح غدٍ (الأربعاء)العوامل الرئيسية المتحكمة في سلوك السوق المالية السعودية وتأثره بالتطورات الاقتصادية المحلية والخارجية، ومخاطر المضاربة ومستقبل الاستثمار به.. عبر محاضرة يلقيها عضو الجمعية الاقتصادية السعودية عبدالحميد العمري، في حضور المهتمين بالشأن الاقتصادي والقطاع المالي بقاعة ملتقى أصحاب الأعمال بالدور الحادي عشر بالمقر الرئيسي للغرفة. وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة أن المحاضرة التي تحمل عنوان(العوامل المؤثرة في السوق المالية السعودية الواقع وتوقعاتها المستقبلية) وتأتي في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة لتبصير وتوعية أصحاب الأعمال ومنسوبيها الذين تجاوز عددهم (64) ألف شخص مع نهاية العام المنصرم (2012م) عن الاستثمار في السوق المالية السعودية والتعرف على المميزات والسلبيات والمخاطر المحتملة.. ومختلف الأمور المتعلقة بأحد أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط. ولفت مندورة إلى أن المحاضرة تعتبر امتداد للنشاط المتواصل والفعاليات شبه اليومية التي ينظمها قطاع اللجان بغرفة جدة، حيث تعمل أكثر من (60) لجنة على معالجة الأنشطة المتنوعة للتجار والصناع من خلال اجتماعات وفعاليات تتلمس احتياجات مختلف القطاعات وتعمل على حلها مع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن هذه اللجان عقدت خلال عام واحد (563) اجتماعاً بمعدل يقترب من اجتماعين في اليوم، وأصدرت(1278) توصية نفذ منها (1010) توصيات بنسبة (79%) ومازال التعامل جارياً مع(268) توصية أخرى،حيث يعمل (900) مختص وخبير على الارتقاء بأداء القطاعات من خلال تقديم المنتديات والملتقيات السنوية والندوات وورش العمل والفعاليات المختلفة وتفعيل برامج السعودة والاستفادة من برامج التوطين المختلفة لخدمة القطاعات والتنسيق لإجراء الدراسات اللازمة للقطاعات. من جانبه.. أكد محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة إلى أنالمحاضرة ستركز على (7) محاور رئيسية تتمثل في أهمية السوق المالية السعودية للاقتصاد الوطني وبيئة الاستثمار، والعوامل الرئيسة المتحكمة في سلوك السوق، وجدوى الاستثمار ومخاطر المضاربة، ومدى تأثر السوق المالية السعودية بالتطورات المالية والاقتصادية العالمية، ومستقبل السوق في ضوء المتغيرات المحلية والخارجية، وخيارات الاستثمار الآمنة بالنسبة لصغار المستثمرين، والتطورات التنظيمية والهيكلية للسوق المالية السعودية، وتأثيرها على كفاءة السوق.وقال إن سوق المال السعودي أصبح يمثل احد ابرز الاهتمامات الاقتصادية لشريحة كبيرة من المواطنين والمستثمرين إفرادا وشركات سواء على المستوى المحلى او الاقليمى كوعاء استثماري جيد ولا يحتاج إلى أعباء أو تكاليف عالية إداريا او تنظيميا . مبينا انه يمر حاليا بمرحلة ثبات نسبى وتفاعل بطيء مع المعطيات الايجابية التي تحيط به وانخفض بشكل كبير معامل الحساسية للإخبار الايجابية مع انخفاض واضح في أحجام التعاملات خلال الفترة الأخيرة لذلك تأتى هذه المحاضرة لإلقاء الضوء على أسباب عدم التجاوب مع المعطيات الايجابية وانخفاض مستويات السيولة والسبل اللازم اتخاذها لاستقطاب السيولة وحل مشاكل السوق المحلي وزيادة معامل حساسيته للمعطيات الايجابية بشكل عام.