أحياناً ما تشعر بالانزعاج والضيق حيال تصرفات والديك التي تكون محبطة، أو غير عادلة أو حتى مهينة في بعض الأوقات، الأمر الذي يجعلك عرضة للخوض في مجادلات معهم، تتطور إلى التعامل معهم بأسلوب غير لائق. فإذا كنت ترغب في تعلم كيفية السيطرة على أعصابك واتزانك الانفعالي، عليك اتباع النصائح التالية: - فكر قليلاً قبل أن تنفعل، فتناول الأمور بتمهل وروية، يجعلك أكثر قدرة على تبين الأمور من حولك. فإذا أدركت في حينه أنك تشعر بالغضب أو الضيق، سيكون باستطاعتك تجنب المجادلة مع والديك في هذا التوقيت بما يساعد في حل المشكلة محل الخلاف، ويمكنك أن تتنفس بعمق ثم تعد من 1 إلى 10، فالعد طريقة تساعدك على التفكير ببطء، قبل أن تخطو أي خطوة غير محسوبة، واسأل نفسك ماذا تشعر؟ ولماذا يجتاحك الإحساس بالضيق، فقد تكتشف أن هذا ليس الوقت المناسب لانتقاد رأي والدك أو والدتك. وبالتالي تصبح أكثر قدرة على انتقاء الوقت الملائم لمناقشتهما في وجهات نظرهما. - حاول تذكر شيء قام به والديك من أجل مساعدتك أو إسعادك لتدرك معنى الأبوة الحانية، حتى تستطيع عمل توازن مع أفكارك السلبية التي تسيطر عليك خلال هذه اللحظة. فكل منا يتصرف في بعض الأحيان بعنف تجاه الآخرين وفي أوقات أخرى يبدو لين الجانب. - تذكر دائماً أن المشاجرات لا تساعد عادة على حل المشكلات، مع غياب التفكير العقلاني واسأل نفسك هل هذا هو الطريق الأمثل في معالجة الأمور أم أن هناك طريقة أفضل أكثر هدوءً. - لا تقسو على نفسك كثيراً. فمن الممكن أن يشعر والدك بالغضب حيال درجاتك الدراسية، كل فرد من حقه أن يكون له رأيه الشخصي، ووالديك كذلك، إلا أن آرائهم لا تعني أنك شخص سيء. فأنت أيضاً من حقك أن تكون قناعاتك الذاتية وآراؤك الخاصة، ولكن يجب أن تستخدمها بحكمة وفي موضعها. - ضع في الاعتبار دائماً المشاكل الأخرى الموجودة في حياة والديك، هل يعاني والدك من نزلة برد؟ هل تشعر والدتك بالتعب والإجهاد نتيجة القيام بالأعمال المنزلية مثلا؟ إذا كان أياً منهما يتصرف بشكل يصعب عليك استيعابه، فإن هذا ليس عذراً أو مبرراً بقدر ما يعطيك نظرة أو لمحة أقرب إلى الشيء الذي يجعل عملية التواصل الإنساني معهما في لحظة ما على غير المعتاد. - لا تنسى أن تأخذ في الحسبان حياتك الخاصة، هل تشعر أنك على ما يرام، أم أنك تعاني من الغضب والانزعاج بسبب الخلاف مع أحد الأصدقاء؟ ولا تسمح لمشاعرك حيال الأحداث أو الأشخاص أن تغير من طريقة معاملتك بالحسنى مع أفراد عائلتك أو أي شخص آخر وتذكر قول الله تعالى: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا". صدق الله العظيم. - ذكّر الآخرين بشكل مهذب أنك تحتاج إلى الاختلاء بنفسك قليلاً، فإذا كنت تستطيع أن تشرح لوالديك بهدوء أنك تشعر بالإحباط ومتقلب المزاج في الوقت الحالي، وأنه من الأفضل لك ولهما تأجيل النقاش في الأمور والمشاكل الحساسة لوقت آخر، سيكون ذلك جيداً لكلا الطرفين، لكن إذا شعرت بأنهما غير متعاونين ومتفهمين للوضع، حدد مكاناً وموعداً لاحقاً للحديث معهما، عندما تصبح في مزاج أفضل.