في إطار تحليل ماتضمنه خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير، أكد خليل جهشان، المحلل السياسي وأستاذ الشؤون الدولية فى جامعة بيرداين الأمريكية, أن خطاب أوباما ركز بشكل كبير على القضايا الداخلية، وخصوصاً الجانب الاقتصادي في الولاياتالمتحدة، حيث أن هناك تراجعاً كبيراً في الأحوال الاقتصادية، مشيراً إلى أن أوباما قد تحدث أيضا في خطابه عن أبرز الإنجازات التي قام بها في فترته الرئاسية الأولى، والتي تتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والصحي وتتبع الارهاب في كل مكان, مبيناً أن الرأي العام في اسرائيل هو أحد أبرز الملفات والأهداف التي يسعى أوباما إلى الاهتمام بها في المرحلة المقبلة، مستشهداً بما أعلنه في خطابه عن عدمه تركه اسرائيل واستمرار تدعيم مخططها في الشرق الأوسط . وحول ماتضمنه الخطاب بشأن الأزمة السورية، أوضح جهشان خلال حواره مع برنامج العالم بعيون سعودية على قناة الإخبارية أن الخطاب لم يشهد جديدا ولكنه كان مجرد تأكيد علي الاجراءات والاتجاهات التي سوف تتخدها الولاياتالمتحدة إزاء الأزمة الحالية في سوريا، مشيراً إلى أن أوباما قد أعلن عن مواجهته للنظام السوري وسوف يعمل علي اسقاطه في الأجل القريب، موضحا أنه على الرغم من إعلان أوباما عن رفضه لتقديم الأسلحة للشعب السوري إلا أنه يقدمها اليها ولكن بشكل غير رسمي. وفي نفس السياق أوضح إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود, أن أوباما سوف يركز في المرحلة المقبلة على التعاون مع الصين ومحاولة احتوائها من الناحية السياسية حتى لاتعارض الولاياتالمتحدة وتتجه إلى المعسكر الروسي الذي ينافس الولاياتالمتحدة في العديد من القضايا والملفات, مشددا على أن التجربة النووية في كوريا الجنوبية هو أحد أبرز الملفات التي سوف يهتم بها أوباما في المرحلة المقبلة، حيث نجد أن هناك خلافا بين الصين واليابان التي هي حليف مهم للولايات المتحدة في العديد من الملفات، في حين أن الصين تستخدم كوريا كنقطة لتهديد الأمن الياباني.