اعتبر خبيران سياسيان أمريكيان في تصريحات ل «عكاظ» أن قضايا البرنامج النووي الإيراني، والأزمة السورية، والصراع العربي الإسرائيلي، ووجود تنظيم القاعدة في مالي تشكل أبرز التحديات الخارجية للرئيس أوباما في ولايته الثانية. ورأت الدكتورة باربرا ستانلى الباحثة في مجلس العلاقات الخارجية للولايات المتحدة فى واشنطن أن إيقاف برنامج إيران النووى يمثل أكبر تلك التحديات. وقالت إن هناك توجها أمريكيا نحو المضي في اتجاه جديد للتعامل مع هذا الملف، لكن على البيت الأبيض أن يقرر ما إذا كانت التنازلات الإيرانية كافية لإرضاء حلفاء الولاياتالمتحدة من العرب وإسرائيل والنواب الداعمين لها في الكونغرس الأمريكي. وعبرت عن اعتقادها أن هناك معادلة في هذا الصدد غير مكتملة الأرقام فى الوقت الراهن. ولذلك ينبغي الانتظار لنرى الأرقام الأخرى التي سيدخلها أوباما فى هذه المعادلة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قالت ستانلى إنه يجب على أوباما التعامل بشكل فوري مع الملف السورى. لافتة إلى أنه من الواضح أن الأممالمتحدة لم تستطع حتى الآن التوصل إلى حل يوقف دوامة العنف، ونزيف الدم في سورية. وأشارت إلى أن الضغوط التي تتعرض لها الولاياتالمتحدة للتدخل العسكري خارجيا لا تقتصر على سورية، بل تمتد لتشمل مالي التي يشكل تواجد عناصر من تنظيم القاعدة في شمالها مصدر قلق لواشنطن. واعتبرت أن العمل على استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بعد جمود دام قرابة العامين سيكون ضمن التحديات التي ستواجه أوباما في المرحلة المقبلة. ومن جهته، قال الدكتور ريتشارد طومسون أستاذ العلاقات السياسية في جامعة جورج مايسون فى فيرفاكس في فرجينيا إن من أبرز التحديات الخارجية التي تواجه أوباما في ولايته الرئاسية الثانية برنامج إيران النووي، واتساع نطاق حالة عدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل الأزمة السورية، والصراع العربي الإسرائيلي. لكن طومسون عبر عن اعتقاده أن أوباما سيتمكن من تحويل التركيز الأمريكي الخارجي بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط على مدار السنوات الأربع المقبلة خلافا لما كان عليه الحال فى بداية فترة رئاسته الأولى.