أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس على ضرورة صيانة الحقوق السياسية في الصين بينما قالت مصادر أميركية إن الرئيس سيحاول إقناع مسؤولي بكين بتبني موقف أكثر تشددا حيال إيران التي تشك الولاياتالمتحدة في نوايا برنامجها النووي. وقال أوباما في خطاب ألقاه أمام طلاب في مدينة شنغهاي قبل البدء بالرد على أسئلتهم.. إنه ليس على الصين والولاياتالمتحدة أن تكونا خصمين مؤكدا أن قيام علاقات ثنائية جيدة قادر على إحلال الازدهار والسلام في العالم. وشدد أوباما على ضرورة أن تكون الحقوق العالمية التي تكفل حرية التعبير والمعتقد والإعلام مضمونة للجميع أينما كانوا بما في ذلك في الصين مؤكدا أن الحريات السياسية هي حقوق عالمية. وقال إنه "يجب أن تكون هذه الحقوق مضمونة للجميع.بما في ذلك للأقليات العرقية والدينية سواء كانوا في الولاياتالمتحدة أو في الصين أو في أية دولة أخرى".وتعتبر الصين المحطة الأبرز في جولة أوباما الآسيوية التي تستمر أسبوعا والتي قادته حتى الآن إلى طوكيو وسنغافورة التي شارك فيها بقمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) فضلا عن شنغهاي وبكين وسيئول. فى غضون ذلك افادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إحدى أهم أولويات الرئيس أوباما في الصين ستكون محاولة إقناع الرئيس الصيني بالاقتراب من الموقف الروسي حيال إيران. من ناحيتها ركزت صحيفة "واشنطن بوست" على الجانب الاقتصادي في زيارة أوباما إلى الصين حيث أكدت أن الرئيس الأميركي وجد نفسه في دولة تعتمد بشكل كبير على الولاياتالمتحدة كأكثر الأسواق أهمية لسلعها الرخيصة بينما تعتمد الولاياتالمتحدة في المقابل على الصين كأكثر مالك لأذون الخزانة الأميركية حيث تبلغ حصتها الرسمية نحو 800 مليار دولار. وفرضت سلطات الأمن في مدينتي شنغهاي وبكين تدابير أمنية شديدة كما طوقت حيين يقع فيهما فندقان سيستضيفان الرئيس الأميركي والوفد المرافق له خلال أيام الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام. كلينتون أثناء تواجدها مع الوفد الأمريكي في الصين.(أ.ف.ب) وتتمتع الولاياتالمتحدة والصين اللتان يزداد مصيرهما التصاقا على صعيد الاقتصاد وحماية مناخ الكرة الأرضية بعلاقات هادئة منذ بداية إدارة أوباما رغم الخلافات التجارية التي برزت في الأسابيع الأخيرة. من جهتها وصفت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية علاقة بلادها مع الصين بالعلاقة الايجابية والتعاونية وانه يمكن تحسينها بشكل أكبر. وجاءت اقوال كلينتون بالتزامن مع بدء الرئيس الامريكي باراك أوباما زيارة لبكين بهدف بحث قضايا شائكة تتراوح بين التغير في المناخ وانتشار الأسلحة النووية. وقالت كلينتون في مقابلة تلفزيونية أمريكية نقلها "راديوا سوا" أمس إن المصالح التي تربط بين الصين والولاياتالمتحدة تتجاوز العلاقات التجارية. واضافت وزيرة الخارجية الأمريكية: " لقد وقف الصينيون إلى جانبنا في فرض العقوبات على كوريا الشمالية والصينيون جزء من جهود مجلس الأمن ودوله الخمس الدائمة العضوية زائد واحد والتي تهدف إلى التعامل مع إيران بشأن برنامجها النووي. فنحن نلاحظ مؤشرات لعلاقة تعاونية".