أكد خبيران أمريكيان متخصصان ل«عكاظ» على الأهمية التي يكتسبها الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في جدة اليوم الأحد . وشدد الدكتور خليل جهشان أستاذ العلوم السياسية في جامعة ببيرداين فى واشنطن على أهمية اجتماع اليوم في تناول أجندة وبرنامج العمل، وأولولياته واستراتيجياته في الفترة المقبلة حيال مكافحة الإرهاب . وأكد أن عقد الاجتماع بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون سيثبت الدور الكبير الذى قطعته المملكة على نفسها للتصدى للإرهاب. وقال «إن اجتماع جدة سيضع استراتيجية طويلة المدى لمكافحة الإرهاب معتبرا أن المملكة ستقوم من جانبها بتفعيل هذه الاستراتيجية و تعضيدها» . من جهته، قال الدكتور تيد كاربنتر كبير الباحثين في معهد كاتو للفكر السياسي فى واشنطن إنه من الواضح أن قضية مكافحة الإرهاب مرت بعدة مراحل من خلال المواجهة الفكرية والعسكرية والسياسية موضحا أن الإرهاب اليوم يختلف عن ما شاهدناه فى الثمانينيات أو السبعينيات أو التسعينيات من القرن الماضى فقد تأقلم الإرهاب الجديد، وأخذ الكثير من التطورات فى مناطق مختلفة من العالم . وزاد كاربنتر «أن مكافحة هذه الظاهرة باتت بحاجة إلى استراتيجبات جديدة وعملية تأقلم مستمرة لكى تؤدي الدور الفعال تجاه هذه الظاهرة» ..لافتا إلى أن لقاء جدة جزء من تبادل لوجهات النظر من أجل أولا:تفهم التغييرات التى تتم بشكل متواصل فى ساحة مكافحة الإرهاب، وثانيا: من أجل التأقلم مع هذه المتغيرات ورسم استرايجية فاعلة في هذا الاتجاه . وأضاف، أن الدور الذى تضطلع به المملكة فى المستقبل فى مكافحة الإرهاب يتطلب منظورا جديدا واستراتيجية جديدة سوف يمكنها المركز الاستشارى الجديد للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من تحقيق ذلك . ويعتقد كاربنتر أن الآلية التى يعمل بها المركز الاستشارى للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يعتمد على قاعدة عريضة من المشاركين الآخرين، ويحظى بتمويل ودعم دولي يقف بموجبه على مشارف تحقيق النجاح الذى أسس من أجله فى الأساس . وأشار إلى أن المملكة كسبت الحرب الداخلية على الإرهاب من خلال برنامج المناصحة في إعادة تأهيل مئات من العناصر التي كانت تحمل فكرا ظلاميا في السابق الذين أعلنوا تراجعهم عن ما يحملونه من أفكار إرهابية، وضرباتها الاستباقية ضد الإرهابيين، وحققت هذه السياسة الداخلية للمملكة نسبة نجاح الحملة المناهضة للتطرف.