أكد خبراء أمريكيون على أهمية انعقاد المنتدى الوزاري الأول للتعاون الاستراتيجى بين الدول الخليجية وأمريكا اليوم في الرياض. واعتبروا أن المنتدى الخليجي الأمريكي سيكون فرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجى بين دول المجلس وأمريكا فى ظل الأوضاع الحالية الخطيرة التي تشهدها المنطقة. فمن جهته، أوضح السفير ريتشارد بيرت المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكى إبان إدارة الرئيس جورج بوش الأب أن مشاركة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في المنتدى وحضور وزراء خارجية مجلس التعاون يضفي ليس فقط أهمية عليه بل الأولوية التي يعطيها المجلس والولاياتالمتحدة لتنمية التعاون الاستراتيجي في جميع الميادين. وقال إن المنتدى سيكون فرصة لمناقشة مجمل ملفات التعاون بين الدول الخليجية وواشنطن موضحا أن الولاياتالمتحدة تعطي أولوية قصوى إزاء تمتين علاقاتها مع المجلس، خاصة أنها بصدد الانتقال من صيغة التعاون إلى صيغة الاتحاد الخليجي . وأضاف أن هيلاري ستستمع للرؤية الخليجية لكيفية تعزيز الشراكة ومناقشة القضايا ذات الأبعاد الهامة والحساسة التى تهم الجانبين. وزاد أن «الوزيرة الأمريكية سوف تطلع دول الخليج على مواقف واشنطن حيال التطورات الجارية في المنطقة خاصة الأزمة السورية وكيفية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين». وأضاف أن واشنطن حريصة على ضرورة تبادل الرأي مع الدول ذات الثقل الإقليمي والسياسي فى المنطقة، موضحا أن دول الخليج تعتبر صمام الأمان والاستقرار في العالم. وتحدث عن ثقل المملكة السياسي والاقتصادي إقليميا وعربيا وعالميا قائلا إن «المملكة هي الركيزة الأساسية لدعم الاستقرار العالمي». من جهته، أكد الدكتور خليل جهشان أستاذ العلوم السياسية بجامعة ببرداين فى واشنطن والناشط العربي على أهمية انعقاد المنتدى الاستراتيجي الخليجي الأمريكي فى ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، موضحا أن العلاقة بين واشنطن ودول الخليج تعتبر مميزة وهامة. وأضاف أن الظروف الحالية تتطلب أهمية التنسيق بين الجانبين، خاصة أن الدول الخليجية متجهة نحو الاتحاد الخليجي. وأضاف أن تماسك دول الخليج وتوحد مواقفها أعطاها قوة ونفوذا، خاصة في ما يتعلق بملف الأزمة السورية، مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب تنسيقا وتشاروا بين الجانبين لبلورة حلول لقضايا المنطقة الشائكة في ظل الربيع العربي. وأوضح أن التنسيق بين مجلس التعاون موجود ولكن المطلوب زيادة وتيرته كي يضمن إيجاد الحلول للأزمات. وتابع قائلا «عندما تلتقي الوزيرة الأمريكية وزراء خارجية دول المجلس فإنها ستكون فرصة لبلورة مواقف محددة والبحث عن حلول لقضايا المنطقة». ويرى الدكتور جهشان أن المملكة بثقلها وريادتها ستلعب دورا محوريا في تعزيز الشراكة بين دول المجلس والولاياتالمتحدةالأمريكية.