قالت مؤسسة بترولوجيستكس الاستشارية امس إن من المتوقع أن ينخفض انتاج منظمة أوبك من النفط بواقع 1.22 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني الجاري مع تطبيق أعضاء المنظمة تخفيضات الامدادات المتفق عليها. ويشير هذا التقدير أن إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول تفي بالجزء الاكبر من تعهدها بخفض الامدادات بنحو مليوني برميل يوميا لدعم أسعار النفط. وقال كونراد جربر من المؤسسة لرويترز إن من المتوقع أن يبلغ متوسط انتاج أعضاء أوبك وعددهم 12 دولة واندونيسيا التي ستترك المنظمة 30.98 مليون برميل يوميا انخفاضا من 32.2 مليون برميل في اليوم خلال أكتوبر تشرين الاول الماضي. وقال جربر "أوبك على الطريق السليم لكنها تحتاج لبذل المزيد. فالامدادات من أغلب الاعضاء تنخفض." وكان أعضاء المنظمة اتفقوا في أواخر أكتوبر تشرين الاول على خفض الانتاج 1.5 مليون برميل يوميا بدءا من أول نوفمبر لدعم الأسعار بالاضافة إلى اتفاق سابق لخفض الامدادات بنحو 500 ألف برميل في اليوم. وقال جربر إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تصدرت التخفيضات في نوفمبر إذ يتوقع أن ينخفض انتاجها بمقدار 550 ألف برميل يوميا إلى 8.95 مليون برميل في اليوم. وخفضت دول أخرى في منطقة الخليج انتاجها. ومن المتوقع أن تبلغ الامدادات الكويتية 2.49 مليون برميل يوميا بانخفاض نحو 200 ألف برميل في اليوم عن شهر أكتوبر كما أن من المتوقع أن ينخفض انتاج الامارات 230 ألف برميل في اليوم إلى 2.33 مليون. وتشير التوقعات إلى أن ايران ثاني أكبر المنتجين بين أعضاء أوبك ستنخفض امداداتها 80 ألف برميل في اليوم إلى 3.67 مليون. أما انتاج العراق المعفي من قيود الانتاج فمن المتوقع أن يرتفع بنحو 100 ألف برميل إلى 2.38 مليون برميل يوميا بسبب زيادة الصادرات من جنوب البلاد. وانخفضت أسعار النفط إلى نحو 50 دولارا للبرميل منذ سجلت في يوليو تموز الماضي مستوى قياسيا أعلى من 147 دولارا وذلك تحت وطأة تراجع الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي. وحتى الان لم تسفر تخفيضات الامدادات التي اتفقت عليها أوبك عن وقف انخفاض الاسعار ويطالب بعض أعضاء المنظمة بخفض جديد في الانتاج. وسيجتمع وزراء أوبك لاجراء مشاورات غير رسمية في القاهرة يوم 29 نوفمبر الجاري ومن المقرر أن يعقدوا اجتماعا في مدينة وهران بالجزائر في 17 ديسمبر المقبل. وتتابع بترولوجيستكس امدادات أوبك التي لا تشمل ما يتم انتاجه وتخزينه من النفط من خلال متابعة تحركات ناقلات النفط.