افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيى الدين خوجة وسمو محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن يوم الأحد الماضي «ملتقى ألوان السعودية» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار واستمر حتى الخميس، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعرض قصير عن الملتقى ومسابقة ألوان السعودية، ثم عرض قصير عن جائزة سمو راعي الملتقى وعن الفائزين بالجائزة، بعدها تم إعلان الفائزين بمسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، والتي شارك فيها أكثر من 1000 مصور بأكثر من 3000 صورة في مواضيع المسابقة الأربعة وهي: الطبيعة، التراث العمراني، وجوه سعودية، التنمية والتطور، حيث تم الإعلان عن المراكز العشرة الفائزة في كل موضوع، وقد تم اختيار 40 صورة فائزة (10 مراكز في كل فئة) منهم 8 نساء. كما تم افتتاح المعرض المصاحب للملتقى والذي أقيم على مساحة 5700 متر مربع وضم جناحاً كبيراً للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، كما ضم 34 جناحاً للصور المرتبطة بموضوعات الملتقى، إضافة إلى عدد من الأجنحة والمساحات المخصصة للرعاة والعارضين والجهات ذات العلاقة بالتصوير الفوتوغرافي والخدمات المرتبطة به، حيث شملت الأجنحة العامة جناح السياحة في تاريخ المملكة ويخصص لصور ملوك السعودية في الرحلات السياحية المحلية مع قسم خاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في رحلاته السياحية بالداخل، وجناح المملكة بعيون عالمية وبه صور مختارة لمصورين عالميين عن المملكة. واحتوت أجنحة الجهات الرسمية على جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في صور ويضم صور تجسد تاريخ وتطور الهيئة وإنجازاتها خلال عمرها القصير، وجناح وزارة الثقافة والإعلام، وجناح وزارة التربية والتعليم وتتحدث صوره عن تطوير التعليم في المملكة، وجناح وزارة الشئون البلدية والقروية وتحكي صوره عن التطور الحضاري في المملكة، وجناح دارة الملك عبد العزيز ويشمل صور تاريخية عن المملكة والمؤسس وملوك السعودية، وجناح الهيئة السعودية للحياة الفطرية وبه صوراً عن الحياة الفطرية بالمملكة، وجناح هيئة المساحة الجيولوجية وهو عبارة عن صور تعبر عن المقومات السياحية والآثار الجيولوجية بالمملكة، وجناح الجمعية الجغرافية السعودية وتتناول صوره المظاهر الجيوغرافية بالمملكة، وجناح جمعية الثقافة والفنون وبه صور من أعمال عدد من المصورين السعوديين. كما كان هناك مجموعة من الأجنحة مخصصة لجمعيات التصوير وهي: مجموعة الرسامون بالضوء، نادي فوتوجرافي الشرق الأوسط، جمعية صورتي، صحيفة عدسة الإليكترونية، مجموعة عين رآت، وجماعة ضوء وظل للتصوير. بجانب أجنحة الشركات وهي كالتالي: شركة سوني، شركة مواد الإعمار، شركة نيكون، شركة كانون، شركة أصل الكاميرا، شركة الإمام للتوزيع المحدودة، ومعهد الفنون والمهارات. وشهد الملتقى منذ يوم الاثنين الماضي 16 ورشة عمل بمشاركة عدد من المتخصصين عن مجالات التصوير المختلفة، حيث أقيمت خمس ورش عمل عن: التقنيات الحديثة في التصوير والعناية بالمعدات، التصوير للأغراض التسويقية في السياحة، تصوير البانوراما، التذوق وقراءة الأعمال الفنية. بجانب حلقتي نقاش الأولى بعنوان "قصص نجاح مجموعات التصوير الخاصة"، والثانية بعنوان "حقوق المصورين". ودورة تدريبية عن التصوير ينظمها معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي. أما الثلاثاء فبدأ فعالياته بتطبيق ميداني لورشتي التصوير للأغراض التسويقية في السياحة وأيضاً تصوير البانوراما، وأقيم مساء الأربعاء ورش عمل ومحاضرات هي: معالجة الصور القديمة، تصوير الطبيعة، التصوير المعماري، دورة معهد الأمير أحمد بن سلمان للتصوير، إضافة إلى ثلاث حلقات نقاش هي: تجارب عملية ناجحة لدعم الفوتوغرافيين، التصوير الإعلامي والصحفي، التحديات التي تواجه المصورين السعوديين. كما تضمن فعاليات يوم الأربعاء تطبيق ميداني في الصباح لورشتي العمل تصوير الطبيعة والتصوير المعماري، فيما جرت مساءً ورش عمل ومحاضرات عن الصور على الإنترنت "كيف تصل للجمهور"، وورشة تدريبية بعنوان "معالجة الصور باحترافية"، وأيضاً أقيمت حلقتا نقاش الأولى بعنوان "الانطلاق من المحلية إلى العالمية"، والأخرى بعنوان "التصوير كمهنة: تحقيق عائد مجزي من التصوير".