بدأ الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية مساء أمس أعماله لبحث الأزمة السورية وتطوراتها. شارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ووزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير ومعالي الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وسفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى المملكة الدكتور أوليك أوزيروف وسفراء دول الخليج العربية لدى المملكة. من جهة أخرى قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جبر آل ثاني إن روسيا ودول الخليج العربية فشلت في الاتفاق على سبل إنهاء اراقة الدماء المستمرة منذ 20 شهرا في سوريا بعد محادثات في الرياض أمس الأربعاء. وقال الشيخ حمد للصحفيين بعد الاجتماع ان الجانبين عقدا محادثات مطولة بخصوص الوضع في سوريا وسبل ايجاد حلول. وأضاف ان الجانب الخليجي كان له وجهة نظر وأن روسيا كان لها وجهة نظر أخرى ولم يصل الجانبان الى اتفاق في وجهات النظر. وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إن إهراق الدم في سوريا مشين والأولوية لوقف العنف كما حث كل جماعات المعارضة على توحيد الصف وتشكيل فريق للتفاوض مع الحكومة السورية. وشدد لافروف على أنه لا يجوز أن تؤثر الأزمة السورية على العلاقة بين روسيا ودول الخليج. على صعيد آخر تابع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بقلق بالغ ما تعرض له قطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية أمس التي نتج عنها العديد من القتلى والجرحى وتدمير للمنازل والممتلكات. وأدان المجلس الوزاري هذه الاعتداءات الوحشية وطالب بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فوراً وتحميلها المسئولية القانونية المترتبة على هذا العدوان كما طالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية بإدانة هذا العدوان السافر والمطالبة بوقفه فوراً. ويقدم مجلس التعاون تعازيه الحارة لأسر الضحايا والقيادة الفلسطينية متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.