عقد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف مؤتمرا صحفياً عقب الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية الذي عقد مساء اليوم . ورحب وزير الخارجية البحرينى في كلمة ألقاها بداية المؤتمر بوزير خارجية روسيا الاتحادية ، وقال : نظراً لأن الأزمة السورية هي اليوم أهم القضايا الجوهرية في المنطقة والعالم لما تحمله هذه القضية من تهديد مباشر للسلم الإقليمي والدولي ومن نزيف مستمر للدماء البريئة واستمرارها على نحو يهدد بالمزيد من الضحايا والمهجرين فقد شكلت هذه القضية محور الاجتماع اليوم ، ذلك من واقع استشعار مجلس التعاون لدول الخليج العربي بمسؤولياته الإنسانية والسياسية والأمنية أمام هذه الأزمة . وأبان أن تركيز الاجتماع على هذه القضية يأتي في إطار حرص دول مجلس التعاون الخليجي على تذليل أهم العقبات لتمهيد الطريق لبحث قطاع واسع من قضايا التعاون المشترك في كافة المجالات . وأضاف قائلاً : إننا نقدر عاليا تاريخ روسيا الاتحادية ومواقفها الداعمة في مناصرة قضايانا العربية ، وفي هذا الإطار فقد أكد مجلس التعاون على موقفه الملتزم بالإجماع العربي والإجماع الإسلامي والغالبية الدولية حول ضرورة إطلاع مجلس الأمن بمسؤلياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإصدار قرار دولي فاعل يحقق الإيقاف الفوري للقتال وإيقاف آلة الحرب الشرسة للنظام ، ويحافظ في الوقت ذاته على سوريا وطنا وأرضا و شعبا ، ويسهم في الانتقال السلمي للسلطة ملبياً طموحات الشعب السوري . وأردف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قائلاً : إنه من البديهي القول بأن النظام السوري فقد شرعيته بعد أن استخدمها في شن حرب ضروس على شعبه وقتل مواطنيه وتشريدهم ، وبات حرياً على مجلس الأمن أن يسحب هذه الشرعية من النظام السوري بعد أن فقدها في كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولدى غالبية دول العالم . وتابع يقول : إن اتفاق الدوحة الذي أثمر عن تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة باعتبارهم ممثلاً شرعياً للشعب السوري من شأنه يرد على ذريعة انقسام المعارضة السورية ويزيل أي شكوك حول إمكانية ملأ الفراغ السياسي ، حيث إن الائتلاف يوحد المعارضة ويفتح الطريق أمام بقية أبناء الشعب السوري بجميع فئاتهم وطوائفهم للانطواء تحت مظلته ، ونتطلع للعمل يداً بيد مع روسيا الاتحادية لدعم الائتلاف وإنجاح أهدافه بما يحقن دماء الشعب السوري الشقيق . // يتبع //