أكد النشطاء السعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على أهمية النقد البنّاء في تقويم سلوكيات الأفراد داعين إلى تقبل هذا النوم من النقد بصدر رحب لكونه يهدف إلى إصلاح الشخص ولفت نظره لبعض العيوب التي قد لا يراها هو في ذاته. بدايةً وعبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" أكد الدكتور سلمان العودة أن النقد لا يدمر الأشخاص الجديرين به كما يتوهم البعض وقال: "بل هو يبنيهم، ويزيدهم تألقاً وطموحاً وثقة، ويثير فيهم عوامل الإبداع، ويقضي على سلبيات العظمة الوهمية. وقالت نوال أبو نمر: "النقد البناء يؤدي إلى التغير والإصلاح وخاصة إن كان الهدف منه الخير ولكن قد يستخدمه البعض كأسلوب لذع وتجريح ومحاوله للتشهير بالشخص وإظهار عيوبه فقط، مما يزيد الأمر تعقيداً، فبدلاً من التغير إلى الأحسن تنقلب الموازين". وأكدت "Eimi Al-abdallah" على دور النقد في بناء شخصية الإنسان وقالت: "النقد الهادف هو من يبني الشخصية وينميها، لكن هناك من ينتقد لمجرد الانتقاد أو ليحاول أن يثبت خطأ ما في شخصيتك .. للنقد بالتأكيد فوائده إلا أن من يستخدمه للانتقاص من غيره بالتأكيد يهدم الشخصية". وقال حيدر الباوي: "نحتاج إلى إشاعة ثقافة النقد لأنه مهم جداً في واقع متخلف، بينما طالب محمد العرفج بتجنب النقد اللاذع الهادف إلى تدمير الشخص وقتل طموحه وقال: هذا النوع من النقد يهدم ولا يبني لأنه يجرح المشاعر, أما النقد البناء هو الذي يلتزم فيه الناقد كل الأدب والاحترام لمن يريد أن ينقده, وينقد الفكر دون الأشخاص. ويرى فؤاد بن الحسين أن النقد البناء يصفو ويرقى بالمنتقد وقال: "لو رجعنا بلفظ النقد إلى أصله اللغوي علمنا ذلك: فنقد الدراهم تصفيتها من الشوائب حتى تصير صالحة وصافية". بينما ترى "Alaa W abdullah" أن النقد مفيد في كال الحالات وقالت: النقد الهدام أيضاً مفيد لأن النقد الهدام يعطيك قوة لتفجر إمكاناتك ويجعلك في تحد مع نفسك ومع الآخرين. وأكدت "Hanan Zaid " أن المجتمعات العربية لا تفرق بين النقد البناء وأسلوبه السليم وبين التجريح وإيصال الفكرة بالإجبار وقالت: الفرد بدوره لا يعرف أن يتقبل النقد فيعتبره إنقاصاً من الشأن. وقالت مشتاقة للخلووود: "ما يدمر الأشخاص غالباً هو التحقير والتجريح والضغط والمحاصرة المستمرة..ربي أعني ولا تعن علي!!".