سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قدرت خسائر عدم تدوير النفايات في المدن السعودية بنحو 40 مليار ريال سنوياً .. تركي بن ناصر يطلق اليوم أول مشروع حكومي لفرز النفايات من المصدر على مستوى المدن السعودية
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة اليوم السبت 27 ذو القعدة الحالي فعاليات إطلاق مشروع فرز النفايات من المصدر والذي يعد أول مشروع حكومي من نوعه على مستوى المدن السعودية لجمع النفايات لإعادة تدويرها حيث تم اختيار حي المسرة في محافظة جدة للبدء في تطبيق المشروع على ارض الواقع. ويحضر فعاليات بدء مشروع فرز النفايات الذي تنفذه أمانة مدينة جدة بالتعاون مع الجمعية السعودية للبيئة من المصدر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة ومعالي أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس ونائبة المدير التنفيذي للجمعية والناشطة في مجال البيئة الدكتورة ماجدة أبو رأس وعدد من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي وتم اختيار حي الفيحاء وحي مسرة كمرحلة أولى ثم يعمم على كافة الإحياء. وتأتي مدينة جدة واحدة من أهم المدن السعودية المنتجة للنفايات بحكم اتساعها وامتدادها حيث بلغ حجم النفايات السنوي وفق تقديرات غير رسمية بنحو مليوني طن سنوياً أي بمعدل يومي يتجاوز 7 آلاف طن متعدياً المعيار العالمي. وأطلق معالي أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس مشروعات تدوير النفايات في المدن السعودية مسمى «الذهب المفقود»، مشيرا إلى أن مليارات الدولارات تذهب دون الاستفادة منها بشكل فعلي، ناهيك عن أضرار هذه النفايات على الاقتصاد الوطني في حالة عدم تدويرها بالشكل السليم مشددا على أن إلى الشروع في إنشاء مصانع كبيرة لتدوير النفايات في المدن السعودية يعد رافدا من روافد الاقتصاد الوطني.وشدد معالي أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس أهمية مشروع فرز النفايات من المصدر الذي يعد واحدا من أهم المشروعات الحضارية التي تعمل على حماية البيئة والمحافظة عليها من التدهور والتلوث البيئي مشيرا إلى العالم اليوم يشهده مشروعات متعددة للتحول إلى الاستفادة من النفايات بإعادة تدويرها.وقال إن الحاجة إلى مشروع فرز النفايات من المصدر تتضمن إجراء الفرز الأولي من المصدر بمعرفة السكان وتخصيص حاويات مميزة ومخصصة لتجميع نوع واحد من أنواع النفايات. وأكد أبو رأس أن المشروع يعد ضرورة ملحة لما فيه من فوائد اقتصادية و بيئة والهادفة إلى توفير لمصادر الطاقة الطبيعية اقتصاديا و الحفظ علي البيئة و تقليل حجم المرادم و كذلك منع ظاهرة النبش من حاويات القمامة المنتشرة في كافة أنحاء جدة وأشار إلى أن تعاون أمانة مدينة جدة و جمعية البيئة السعودية في مساندة و تفعيله أمر جيد يحسب لكل من الجمعية والأمانة وإضافة جديدة إلى انجازاتهم الحالية و المستقبلية في تحقيق هدف أمانة محافظة جدة في الحفاظ على البيئة في المدن السعودية. وأشار إلى أن أمانة جدة تمضي قدما نحو عمليات الفرز الأولي المتمثلة في مشروع أمانة جدة الفرز من المصدر كبداية نحو الوصول إلى الاستفادة من النفايات واستثمارها مفيدا أن «الاستثمار في إنشاء مصانع تدوير النفايات التي قد تصل الأرقام فيها للمليارات خاصة ان مدينة جدة تمثل ثروة وطنية ضخمة جدا من النفايات في حالة تدويرها ، ناهيك بالأطنان الأخرى من الحديد والزجاج والأخشاب والورق والإنتاج العضوي وما إلى ذلك،.وقال الدكتور هاني أبو رأس أن مشروع فرز النفايات من المصدر يمكن تطبيقه في حالة نجاح التجربة في حي المسرة شمال جدة وحي الفيحاء جنوبها في كل أحياء مدينة جدة وبالتالي في المدن السعودية الأخرى للوصول إلى مشروعات ومصانع يتم فيها تدوير كل النفايات في السعودية والحصول على عائدات مادية منها لتصب في مصلحة الاقتصاد الوطني. وأضاف معالي أمين مدينة جدة أن المجتمعات المتحضرة أولت مشاكل البيئة اهتمامها وتعالت صيحات المدافعين عن الأرض والبيئة لوقف نزيف الموارد والمصادر الطبيعية وازدادت هذه الصيحات حتى كانت الدعوة إلى يوم الأرض عام 1970م وظهور جيل يرى أن قمة المدنية والحضارة والتقدم يعتمد على مفردات جديدة منها النظام البيئي الاحتباس الحراري ثقب الأوزون وتدوير النفايات وتعلق الجميع تدوير النفايات رغبة في التكفير عن الذنب في حق كوكب الأرض.من جهتها قالت المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس أن جمعية البيئة السعودية منذ إنشائها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود تعمل دائما على تأسيس وتفعيل برامج التوعية والتثقيف البيئي لتطوير المعارف المتعلقة بمكونات البيئة, و بالواقع البيئي السعودي, وبالقضايا المتعلقة بها مبينة أن الخبراء والمتخصصين في مجال تدوير النفايات قدروا أن المدن السعودية تهدر سنويا ما لا يقل عن 40 مليار ريال بسبب عدم الاستفادة من مئات الأطنان من النفايات التي تهدر من دون تدويرها والاستفادة منها بشكل أفضل، في الوقت الذي تتسابق الشركات في دول العالم على تدوير هذه النفايات والخروج بمكاسب عدة منها . ولفتت إلى أن مشروع فرز النفايات من المصدر هو جزء من مشروعات متعددة تقوم الجمعية بتنفيذها مع القطاعات المهتمة بالبيئة والمحافظة عليها وخلق فرص التعاون من خلال البرنامج الوطني بيئتي وطن أخضر علم أخضر.