يرعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة غداً السبت فعاليات إطلاق مشروع فرز النفايات من المصدر , الذي يعد أول مشروع حكومي من نوعه على مستوى المدن السعودية لجمع النفايات لإعادة تدويرها . وسيحضر انطلاق فعاليات المشروع الذي تنفذه أمانة مدينة جدة بالتعاون مع الجمعية السعودية للبيئة من المصدر , صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة , ومعالي أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس , ونائبة المدير التنفيذي للجمعية والناشطة في مجال البيئة الدكتورة ماجدة أبو رأس , وعدد من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي . وأوضح معالي آمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس , أنه اختير حي المسرة في محافظة جدة للبدء في تطبيق المشروع على ارض الواقع , مؤكداً أهمية مشروع فرز النفايات من المصدر الذي يعد واحدا من المشروعات الحضارية التي تعمل على حماية البيئة والمحافظة عليها من التدهور والتلوث البيئي . وأفاد أن المشروع يعد ضرورة ملحة لما فيه من فوائد اقتصادية و بيئية تهدف إلى توفير مصادر الطاقة الطبيعية و الحفاظ على البيئة وتقليل حجم المرادم , مشيراً إلى أن تعاون أمانة مدينة جدة و جمعية البيئة السعودية في مساندة وتفعيل المشروع يعد أمرا جيدا يحسب لكل من الجمعية والأمانة وإضافة جديدة إلى انجازاتهم الحالية والمستقبلية في تحقيق هدف أمانة محافظة جدة في الحفاظ على البيئة في المدن السعودية . من جهتها أوضحت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس أن جمعية البيئة السعودية منذ إنشائها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز تعمل دائما على تأسيس وتفعيل برامج التوعية والتثقيف البيئي لتطوير المعارف المتعلقة بمكونات البيئة , وبالواقع البيئي السعودي , وبالقضايا المتعلقة بها , مبينة أن الخبراء والمتخصصين في مجال تدوير النفايات قدّروا أن المدن السعودية تهدر سنويا ما لا يقل عن (40) مليار ريال بسبب عدم الاستفادة من مئات الأطنان من النفايات التي تهدر من دون تدويرها والاستفادة منها بشكل أفضل ، في الوقت الذي تتسابق الشركات في دول العالم على تدوير هذه النفايات والخروج بمكاسب عدة منها . ولفتت الانتباه إلى أن مشروع فرز النفايات من المصدر هو جزء من مشروعات متعددة تقوم الجمعية بتنفيذها مع القطاعات المهتمة بالبيئة والمحافظة عليها . وبينت الدكتورة ماجدة أبو رأس أن الجمعية أعدت برنامجا متكاملا في مجال التوجيه والإرشاد في المراحل الأولية لتفعيل المشروع بالصورة التي تناسب الواقع البيئي السعودي , بمختلف أدواته و معداته و أجهزته , وكذلك اعتمادها للبرامج الدعائية البيئية التي تشتمل علي سمات بيئية ايجابية مقارنة بغيرها من المنتجات في المجموعة ذاتها , إضافة إلي تعزيز وخلق السلوكيات البيئية الايجابية. // يتبع //