أدى عدم خجل الفتيات المسترجلات وإعلانهن عن سلوكياتهن دون مواربة، إلى إطلاق جامعة الملك فيصل بالأحساء حملة لمحاربة تفشي ظاهرة الفتيات المسترجلات وسط طالبات الجامعة. فالجامعة كأي مؤسسة تعليمية أخرى ممثلة في عمادة شؤون الطلاب تسعى لمكافحة الظواهر والسلوكيات المنحرفة والغريبة داخل وخارج أسوار الجامعة. وتهدف الحملة التي تم إطلاقها تحت عنوان "أنوثتي مصدر اعتزازي" وتنظمها وحدة التوجيه والإرشاد في الجامعة إلى دعوة الطالبات للتمسك بدورهن الأنثوي والمحافظة على طبيعتهن الأنثوية وعدم مخالفة فطرة الله ومحاربة ظاهرة التشبه بالرجال التي تفشت بين الطالبات. وجاءت الحملة لمكافحة ظاهرة الاسترجال لدى الفتيات في محيط الجامعة وتوعية الطالبات وحمايتهن من الانسياق وراء هذه الظاهرة والحد من انتشارها وتعريف الطالبات بأسباب هذه الظاهرة وكيفية علاجها وإكسابهن طرق الوقاية منها، حيث تتضمن الحملة فعاليات متنوعة من محاضرات دينية وتربوية ونفسية وندوات علمية وورش عمل ومسرحية فكاهية تعالج مشكلة التشبه بالرجال، بالإضافة إلى المطويات والمنشورات واللوحات الإرشادية التي تحمل عبارات توجيهية. وقد أكدت الندوات والفعاليات التي عقدت في إطار الحملة أن الجامعة تريد أن ترشد الأعراض واستشراف المستقبل فالخوف أن تتحول إلى ظاهرة قوية فهي بدأت تطفو على السطح والحملة هي مجرد خطوة أو لبنة في سبيل توظيف أنوثة المرأة في مكانها وأيضاً حتى لا نصل إلى مستقبل لا نريده، فمحور الحملة كان استشراف المستقبل وترشيد الراهن، على أساسه انطلقت الحملة سواء في محاضراتها أو في دوراتها التدريبية أو في ورشات العمل أو في الإرشاد النفسي الذي تتبعه الحملة. أما عن المحاور التي تقوم عليها الحملة للتخفيف من هذه الظاهرة فهي: - فطرة الله، حيث إن مخالفة الفطرة ظاهرة بوضوح في هذا الاسترجال وكلمة أنوثتي مصدر اعتزازي تحولت إلى ندوة علمية، فالانسياق وراء الاسترجال هو مخالف للفطرة. - الحالة النفسية، فالاضطراب النفسي الذي يظهر من وراء الاسترجال سواء على مستوى الفتاة أو على مستوى المجتمع كله، فهناك انحراف في الوظيفة وانحراف في الهدف وفي كل قيم المجتمع. - وجهة نظر الطالبات، حيث تم التحدث معهن بالإضافة إلى مشاركتهن في مسرحية هم وضعوا عنوانها وكان "بويات آخر زمن" وهو معيار قوي مهم وهو أن تحكم الفتاة على الفتاة وأن تحكم الفتاة على الظاهرة. وغطت الحملة الحرم الجامعي والكليات الخارجية التابعة لجامعة الملك فيصل، وقد جرت فعاليات الحملة وسط إقبال وحضور كبير من قبل الطالبات وعضوات هيئة التدريس وموظفات الجامعة.