افتتح معالي مدير عام الجمارك صالح الخليوي أمس بقاعة المؤتمرات بديوان المصلحة أعمال الملتقى السنوي الثالث عشر لمديري المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية ويستمر لمدة يومين. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي مدير عام الجمارك كلمة نقل فيها تحيات معالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية وتمنياته لأعمال الملتقى بالتوفيق. وأوضح معاليه أن هذا العام حافل بالإنجازات والفعاليات ولله الحمد، حيث قطعت الجمارك شوطا كبيرا في تنمية وتجهيز بنيتها التحتية وتطوير أعمالها وبناء قدرات منسوبيها، ففي مجال تسهيل التجارة تبين الأرقام أن قيمة الوردات خلال عام من تاريخ 1 /11 /1432ه "من تاريخ انعقاد الملتقى السابق" بلغت "541" مليار ريال بزيادة في القيمة بنسبة "17%" مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما بلغت قيمة الصادرات "162" مليار ريال، بزيادة قدرها "13%" قياسا لنفس الفترة من العام السابق، وبلغ عدد السيارات والشحنات "17" مليون سيارة وشاحنة بزيادة قدرها "14%"، فيما بلغ إجمالي الإيرادات الجمركية "20" مليار ريال. وأبان أن من الإنجازات المهمة أيضاً حدوث تقدم في متوسط مدة بقاء الحاويات في ميناء جدة الإسلامي وذلك بشهادة إحدى الشركات العالمية الكبرى في مجال النقل البحري "Maersk Line" وهي جهة مستقلة وتعمل في مجال الملاحة، حيث عزت أسباب تأخير فسح البضائع إلى أمور لا علاقة للجمارك بها وذلك في تقرير لها أشار إلى أن فترة الكشف الجمركي لا تتعدى يوماً واحداً وأن متوسط بقاء الحاويات بعد استكمال الإجراءات الجمركية يتجاوز ثلاثة أيام. وفي مجال الرقابة الجمركية نجحت الجمارك في ضبط أكثر من (127) مليون وحدة منها حوالي "46" مليون حبة مخدرة، كما بلغ إجمالي عدد الوحدات التي تم ضبطها من السلع المغشوشة والمقلدة ما يقارب "43" مليون وحدة مغشوشة. وأشار معالي مدير عام الجمارك إلى أنه من ضمن التطورات التي حدثت منذ الملتقى السابق تطوير تنظيم إدارة القيود في الشؤون الجمركية بديوان المصلحة وذلك باستحداث وحدات مختصة وهي وحدة المركبات والأجهزة وتختص بتطبيق جميع التعليمات والفسوحات المتعلقة بالمركبات والأجهزة والمعدات والآلات والفسوحات الآلية للجهات العسكرية ومستوردي أجهزة الاتصالات ومعداتها، ووحدة مكافحة الغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية، ووحدة المواد الكيميائية بالإضافة إلى وحدة المواد الغذائية والصيدلانية، مفيدا أن أنه تم تزويد هذه الوحدات بمختصين مؤهلين لمتابعة وتنظيم الأعمال المتعلقة بتخصصاتهم مما يجعل عمل الإدارة أكثر دقة عند التطبيق، كما بدأ العمل ببرنامج آلي لجميع الفسوحات التي كانت تتم ورقيا كالفسوحات الخاصة بمستوردات الجهات العسكرية وفسوحات الجهات الحكومية الأخرى وفسوحات المواد الكيميائية والخطرة والأدوية والفسوحات الاخرى كما تم تطبيق برنامج مماثل على نظام تحليل العينات لمراقبة نتائج تحليل العينات من خلال تصميم شاشة لمراجعة نتائج تحليل العينات والصادرة من المختبرات الخاصة من قبل المختصين بوحدة مكافحة الغش التجاري والتقليد بإدارة القيود حال صدورها بما يضمن السرعة في الانجاز والحيادية. وقال معاليه "إنه في مجال البنية التحتية التي تخص توظيف التقنية في العمل الجمركي فقد تم تركيب أنظمة جديدة للفحص بالأشعة، حيث تم إستلام وتشغيل عدد"16" نظاماً لفحص سيارات الركاب بالأشعة السينية وعدد "14" نظاماً لفحص الحاويات بالأشعة السينية، وسيتم بنهاية هذا الشهر إن شاء الله استكمال تشغيل عدد"5" أنظمة أخرى بعد صدور رخص التشغيل لها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما تم استلام وتشغيل عدد "5" أنظمة متنقلة لفحص الحاويات بالأشعة السينية.. وبذا سيصبح عدد الأنظمة العاملة حاليا"80 نظاما"، كما تم استلام وتشغيل فرنين لحرق المواد السامة في كل من جمرك جسر الملك فهد وجمرك منفذ علب وعدد "4" أجهزة لفحص الأحشاء "بواقع جهاز واحد في كل مطار دولي". وأضاف: من الإنجازات المهمة أيضاً بناء وعي لدى موظفي فروع الجمارك في مجال ترسيخ مبادئ مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية والاهتمام بوجود دلالة المنشأ الثابتة غير القابلة للإزالة على وحدات البضاعة المستوردة الأمر الذي أسهم في حصول الجمارك السعودية ممثلة في إدارة شؤون المخاطر على شهادة الايزو في جودة الأداء "2008م من المعهد البريطاني للجودة وذلك بعد تحقق جميع متطلبات الحصول على الشهادة، حيث تُعد الشهادة المعيار العالمي الأول لتقييم جودة الأعمال الإدارية، التي تُمنح من قبل هيئات الاعتماد والتصديق العالمية، ويُشترط للحصول على شهادة الايزو في جودة الأداء متطلبات يجب توافرها في الجهة الممنوحة. كما تم البدء بالعمل على تفعيل إدارة الجودة الشاملة من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال الجودة الشاملة لتنفيذ الخطة المرسومة لها. ولفت صالح الخليوي إلى أن هناك تقدماً في مجال تطبيق مفهوم النافذة الواحدة بشقية المكاني والآلي من خلال تنفيذ مشاريع مباني النافذ الواحدة في فروع الجمارك، وفي الشق الآلي يتم الربط الآلي تباعا مع بقية شركاء الجمارك من القطاعين العام والخاص من خلال برنامج تبادل البيانات إلكترونياً الذي ينفذ من قبل الشركة السعودية لتبادل المعلومات الكترونيا "تبادل". وفي مجال بناء قدرات موظفي الجمارك أشار الخليوي إلى تم عقد العديد من الفعاليات مثل المنتديات وورش العمل والدورات التدريبية في مقر مصلحة الجمارك وفي المعهد الجمركي وفي فروع الجمارك، إضافة إلى الدورات التدريبية التي تعقد خارج المملكة وكذلك المشاركة في ورش العمل والمنتديات التي تنظم من قبل بعض الجهات الحكومية أو في الغرف التجارية، مبينا أن إجمالي عدد المشاركين في تلك الفعاليات لعام 2011م بلغ "8029" مشاركاً بنسبة "97%" من إجمالي عدد الموظفين. وأشار إلى إقرار وزارة المالية خطة متكاملة لتطوير المنافذ البرية وكانت باكورتها جمرك الركاب بمنفذ البطحاء وجاري العمل على تنفيذ مشاريع متكاملة في المنافذ البرية، حيث تم استلام عدد من مشاريع تطوير وتحسينات وتوسعة ومظلات متنوعة وبوابات ومصدات في عدد من المنافذ الجمركية البرية وجاري تنفيذ عدد من مشاريع المباني والأعمال المدنية الأخرى في المنافذ البحرية والجوية ومنها فلل سكنية بجمرك ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ومباني النافذة الواحد ومستودعات ومضلات. ودعا معالي مدير عام الجمارك في ختام كلمته مسؤولي فروع الجمارك ببذل أقصى ما لديهم لتحقيق شعار الجمارك والتوازن فيما بين تيسير وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير وإجراءات الركاب وبين إحكام الرقابة الجمركية لحماية المجتمع والوطن. بعد ذلك أعلن مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية ورئيس جائزة لجنة التميز سعود بن سليمان الفهد أسماء المنافذ الجمركية المتميزة وأسماء الموظفين المتميزين في جميع المنافذ الجمركية وإدارات ديوان المصلحة. بعد ذلك قدم معالي مدير عام الجمارك صالح الخليوي الدروع التذكارية للموظفين المتقاعدين.