تصوير: خالد الرشيد : في أمسية رمضانية جميلة، تميزت بحضور عدد كبير من نجوم الفن والإعلام، احتفت من خلالها مجموعة قنوات روتانا ورواد ميديا في فندق هيليتون جدة بتكريم الفائزين في مهرجان الفيلم السعودي، والتي عرضته قناة روتانا أفلام من الفترة 10 إلى 24 مايو الماضي، بمشاركة مجموعة من الأفلام السعودية وصلت إلى 74 فيلماً، تنافست على تصويت لجنة التحكيم والجمهور، وفي خطوة رائعة تم إعلان أسماء الفائزين بالجوائز عبر عدد من مشاهير حضور الأمسية مثل مصمم الأزياء يحيى البشري والفنان محمد بخش وفايز المالكي واسعد الزهراني والروائي عبده خال والكاتب هاشم الجحدلي وعدد من الزملاء الاعلاميين وغيرهم، حيث تنوعت الفئات الفائزة على النحو التالي: فئة الأفلام الروائية القصيرة حصل على جائزة أفضل فيلم "أيس كريم" للمخرج محمد علي الباشا، أما أفضل فيلم وثائقي " مونوبولي " للمخرج بدر الحمود وهو كذلك حصل على جائزة أفضل إخراج، أما أفضل سيناريو فحققها فيلم " خروج " توفيق الزايدي وأفضل تصوير فحصل عليها فيلم " كيرم " للمخرج حمزة طرزان وأفضل مونتاج فقد توجهت الجائزة لفيلم " الصلاة سعادة " للمخرج رامي عاشور، أما جائزة أفضل ممثل فقد حصل عليها محمد كردي عن فيلم " كيرم " وأفضل ممثلة فحصلت عليها مها زين عن فيلمي " الصمت " و"خروج "، أما جائزة لجنة التحكيم فقد حصل عليها المخرج " وليد عثمان " وذلك عن فيلميه " الإنتقام " و" ألم طفلة "، أما فيلم " الدرم " للمخرج أنس حكمي فقد جاء حصوله على جائزة الجمهور بعد أن وصل عدد الأصوات 4611 عبر الفيس بوك، وقد أعلن مدير عام قنوات روتانا " تركي الشبانة"، عن منح جوائز مالية للفائزين العشرة تبلغ 50 ألف ريال سعودي لكل فائز كبادرة دعم وتشجيع للمواهب من قناة روتانا أفلام وبدعم سخي من سمو الامير الوليد بن طلال. يذكر إن اليوم الختامي للأمسية بدأ من خلال كلمة مقدم الحفل النجم ستار أكاديمي عبدالعزيز عبدالرحمن، الذي رحب بالجمع المميز من الحضور، ومن ثم جاء دور مدير المهرجان المخرج ممدوح سالم الذي جاءت كلمته تحمل الكثير من التفاصيل حول البدايات الأولى للمهرجان الذي مهد الطريق إلى هذا النجاح، فقال: بدأت ملامح المهرجان وفكرته تتبلور منذ عام 2009، عندما لمسنا عن بوادر ممكنة لانطلاق مشاريع سينمائية سعودية، ومنذ ذلك التاريخ دخلنا إلى معترك الكثير من المسارات التي بدأنا نلتمس فيها خطواتنا الأولى لبدء هذا المشروع بكل ثقة ونجاح، فعمدنا أن يكون "مهرجان الفيلم السعودي" كبادرة رائدة لفتح آفاق تجديد الدعم الإنتاجي للأعمال السينمائية السعودية، والذي نرى أنه سيكون بمثابة نقطة انطلاقة لتأسيس سينما سعودية حقيقية في ظل الدعم اللامحدود الذي قدمته "روتانا"، حيث لا نغفل بأن هذا المهرجان السينمائي هو الأول من نوعه في العالم يتم عرض جميع الاعمال المشاركة فيه لكل المشاهدين في منازلهم عن طريق قناة "روتانا أفلام" فأصبح بمثابة مهرجان سينمائي سعودي عبر شاشات التلفزيون المنزلية فتمت مشاهدته من قبل أكبر شريحة من الجمهور، وتم التصويت عليها من قبل الجمهور مباشرة. ولا نخفيكم أيها السادة بأننا سعدنا حقاً بالمشاركة الكبيرة في هذا المهرجان حيث وصلت عدد الأفلام حين أعلنا عن فتح باب استقبال إلى أكثر من 120 عملاً سينمائياً، وتمت عملية الفرز والاختيار حتى وصلنا إلى 74 فيلماً، ومن منظور هذا العدد الكبير من المشاركات الراغبة في دخول معترك التنافس يؤكد الرغبة (المتعطشة) في تكوين الرؤية الأولى لبذرة تأسيس صناعة السينما السعودية في أرض خصبة، بعيداً عن أي عوامل تجهض مشاريع هذه الصناعة. وأضاف بقوله من المؤكد إن "مهرجان الفيلم السعودي" سوف يكون للمواهب السعودية نافذة مهمة لصقل مواهبهم، فهو يفتح المجال للموهوبين والموهوبات في السعودية، لتدشين مسارات متعدّدة في جميع مجالات السينما، منوهاً في سياق كلمته إلى استمرارية المهرجان لأعوام مقبلة فقال: سوف يستمر هذا المهرجان في كل عام ليضيء شمعة أمل جديدة للراغبين في الإطلالة من خلال مهرجان يمنح له الفرصة بتدشين رغبته في الانطلاقة إلى عالم السينما من خلال رؤية جديدة تجمع بين الخبرة والريادة. كما شهد الحفل مرور الضيوف والمدعويين من البساط الأحمر أسوة بالمهرجانات السينمائية العالمية وشهد فقرتين كوميدية الاولى للشاب هشام رضوان والذي قدم فقرة استاند اب كوميدي والثاني من الفنان الكوميدي فايز المالكي، وأبدى الفائزون سعادتهم البالغة بالجوائز المالية التي اعتبروها دعما كبيرا لبداية صناعة سينما سعودية وأبدوا استعدادهم لبذل المزيد من الجهد لتقديم المزيد من الافلام السعوديه، كانت روتانا فاجأت الفائزين بذلك حيث لم يعلن عن قيمة الجوائز المالية إلا من خلال حفل الختام كبادرة سارة تهدف لدعم ومساندة السينمائيين السعوديين.