أكد كمال مغيث الباحث في أصول التربية بالمركز القومي للبحوث التربوية أن ما أثير حول تعرض العديد من النساء للتحرش الجنسي أن هناك أربعة أسباب رئيسية للتحرش الجنسي قبل ثورة 25 يناير أولها الظروف الاجتماعية الصعبة للشباب، وتأخر سن الزواج وعدم توافر السكن اللائق وضعف الثقافة الإنسانية بشكل عام وعدم وجود ثقافة حقوق الإنسان وثقافة الخصوصية، بالإضافة إلى انتشار خطاب ديني متزمت يرى في المرأة أداة للمتعة بشكل أساسي، ويُضاف إلى تلك الأسباب الاستبداد السياسي، الذي مارسه نظام الرئيس السابق حسني مبارك ضد المصريين جميعا. وأشار مغيث إلى أن هناك سبب آخر بعد الثورة، فكرة التحرش الجنسي عند البلطجية الذين يحميهم المجلس للقضاء على الثورة، وانتقد مغيث في حديثه إلى برنامج العالم هذا المساء على قناة BBC Arabic التيارات الدينية المتشددة، التي ترى أن الرجل ليس عليه أي لوم في قضية التحرش، وأن اللوم كله يقع على الفتاة لمجرد أنها خرجت من المنزل. واتفقت معه في رأيه الكاتبة الصحفية نوال السعداوي، التي أكدت أن الغرض من التحرش الجنسي، إجهاض الثورة ومكتسابتها، موضحة أنها شاركت في العديد من المظاهرات، ولم تشهد أي تحرش جنسي، وخاصة في الأيام الأولى للثورة على الرغم من عدم نفيها لتعرض بعض المراسلات الأجنبيات للتحرش أثناء تغطيتها لأحداث الثورة، مشيرة إلى أن التحرش موجود في كل أنحاء العالم، ولكنه يزداد لأسباب سياسية ويختفي أيضا لنفس الأسباب، مضيفة أن المرأة دائما ما تتعرض لمثل هذه الانتهاكات في المجتمعات الذكورية بغض النظر عن انتمائها السياسي.