منذ التوحيد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه -، وامتدادا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-، وهي تثبت جدارتها في قيادة العالم العربي والإسلامي، لاسيما أنها حاضنة الحرمين الشريفين، بجانب قوتها السياسية والعسكرية والإقتصادية، ومكانتها الإقليمية والدولية الرفيعة، إذ تشكل صمام أمان للمنطقة العربية والإسلامية بما تمتلكه من ثقل سياسي أهلها للعب دور بارز في حفظ استقرار الشرق الأوسط، وحفظ التوازنات السياسية والإقتصادية في المنطقة والعالم . جهود الحكومة السعودية من أجل تحقيق السلام والإستقرار والدفاع عن المقدسات الإسلامية والحقوق العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وغيره في مختلف البلدان الشقيقة والصديقة من خلال مؤسساتها الإغاثية ومنصاتها الخيرية ، وتعتبر القضية الفلسطينية بالنسبة للملكة العربية السعودية هي القضية الأولى منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مما يؤكد أحقيتها بالدور القيادي ومكانتها المتقدمة بين دول العالم، وأنها بالفعل دولة صانعة للتاريخ منذ تأسيسها. كما شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير آل سعود - حفظه الله ، بحكمته ورؤيته الثاقبة آفاقا جديدة ومزيداً من الإنجازات في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز قوتها الإستثمارية من خلال بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وذلك من خلال إستمرار الحكومة السعودية في تنفيذ رؤية 2030 وبرامج التحول، التي يشرف على تنفيذها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث ساهم ذلك في جلب المزيد من الثقة العالمية والمحلية في الإقتصاد السعودي، لا سيما وهي من أكبر عشرين إقتصادًا في العالم، وأكبر إقتصاد في العالم العربي وكذلك في منطقة الشرق الأوسط وعضوًا دائم وقائدة دول أوبك، بجانب موقعها الجغرافي الذي يربط القارات الثلاث، أفريقيا وآسيا وأوروبا.