"يا أبا بكر إنها أمانة و إنها يوم القيامة حسرةٌ و ندامة". ذاك وصفُ سيد الخلق لأمانةِ الحكم، مُشفقاً على أفضل رجال أمتِه قاطبةً. كلماتٌ واضحةٌ لا تحتاج تفسيراً. لكنها لم تمنع الصديق من تولّي الحكم. عرف في نفسه الكفاية، و أدرك في رعيتِه الحاجة، فتولّى. قام بحق الولاية على أكمل وجه. فخلّدتْه أمتُه إلى الأبد. و كم في تاريخها من حكامٍ لم يحفظ تاريخُهم خيراً واسودّت صحائفُهم بأغلال في برزخِهم إلى يوم الحساب حيث لا مَنْجاةَ لهم من حقوق رعاياهُم إلا بتحمُّلِ سيئاتِ ملايينِهِم. "أوزاراً مع أوزارِهم". فالكاسبون هم (الرعيّة)..و الخاسرون هم بعض (الرعاةُ) بغيرِ منهجِ الصدّيق. Twitter:@mmshibani