إنها (الشؤون الاجتماعية) المعنيّةُ برعايتهم، فقراءَ و محتاجين بشتّى أنواع الضعف الإنساني و المادي. هم مَنْ كان (أمير المؤمنين عمر) أخوفَ ما يكون على آخرتِه منهم، حتى أنْهَكَ ظهره حمْلُ دقيقِهم فلم يسمح لسواه قائلاً :(و هل ستحمل أوزاري يومَ القيامة). بيانُ (وكيلِ الوزارة للرعاية الاجتماعية) عن (وفاةِ) مُعاقٍ (تسلَّلَ) على حد وصفِه فجراً من بوابةِ (مركزِ التأهيل الشامل بالمدينة المنورة) لم يُقنِعنا بأن الأمور تسير كما ينبغي في رعايتهم. كلماتُ البيان مُنَمّقة :"الوزارةُ من أهلِ المُعاق..فهو ابنُها..احتضنتْهُ مع آلاف المعاقين لتحقيق أرقى خدمةٍ و عناية". الكلام المُنَمَّقُ لا يُعجزُ أحداً..أما المُعجِز فهو الاضطلاع به عملاً لا قولاً. أنْ (يتسلّلَ) مُعاقٌ معناه أن (الجميع) في (سُباتٍ). و مَنْ أمِنَ العقوبةَ أساء الأدب. و مثلُها مآسي تتكرر شهرياً بمدنٍ أخرى. الفرقُ بينكم و بين (ابنِ الخطّاب) بسيط..تُوضحه مقارنةُ بيانِكُم بأفعالِكُم..مع كلماته عن (أوزارِه) و أفعالِه..و موعِدنا هناك..يومَ الحساب. فاليومَ (بيانٌ) بلا (حساب) و غداً (حسابٌ) بلا (حصانة). Twitter:@mmshibani