من كرم الله على عباده أنْ وهبهُم فرصة تعزيز صحائفهم بالحسنات بعد موتهم. بابٌ مُشرع لمؤسِسِه إلى يوم القيامة. لا يُقفل أبداً. منه (الصدقةُ الجارية) تَخلُفُ صاحبَها بالخيرات. و (الولد الصالح) يَخلُفُ والديْه بالدعوات. و (العلمُ النافع) يخلُفُ باثَّه بالحسنات. تحت العناوين الثلاثة العامة تدخل كلُ المآثر و المَبارِ، على جميع مستويات الأغنياء و الفقراء، فلا يُحرم أحد من الفرصة لقلّةِ ذات اليد. فليس لمبلغِ الصدقةِ الدور الأكبر، بل للقبول المبنيِ على إخلاص النيّة وصدقِ العمل. فالحديث "سبق درهمٌ مائةَ ألفِ درهم". الحسنةُ الجاريةُ بابٌ واسع يفرج ضيقَ اللحود، و يُؤنس وحشتَها، و يُلطف غُربتَها، و يُنفّس كُربتَها، و يجلي همومها. فهل نفكّر فيه لآخرتِنا قبل أن يتناسانا ورثتُنا.؟.و الأهمُّ هل نُهدي به لأسلافنا ما يستحقّون و يَرجون.؟.أم نُضيعهُم ليُضيعنا خُلفاؤنا.؟.فكما تَدينُ تُدان. Twitter:@mmshibani