الجديد في إيران أن رئيسها الجديد روحاني ما فَتِئَ مُذْ فازَ يرسل إشارات علنية لفتح صفحة جديدة مع السعودية. وهو لا يسعى لذلك إلّا خدمةً لمصالح بلاده. فقد ورث دولةً منهكةً اقتصادياً (ثلث ميزانيتها القادمة عجز)، محاصرةً سياسياً (جراء الملف النووي المشاغب)، غارقةً إقليمياً (صراعات سوريا ولبنان والعراق). ولئن تعايشت بها السنوات الأربع الماضية فلن تستطيع متابعتها بالزخم ذاته سنوات أخرى. و الاحتمالاتُ أمامه إما الانكسار في بعض تلك الملفات، أو فتح صفحات جديدة تخفف أعباءها مقابل تسويات جديدة تَصون استمراريتها لاعباً إقليمياً قوياً لا ضعيفاً، مؤثراً لا متأثراً. لذا فمغازلتُها السعودية، الراميةَ كلَ أثقالها في أكبر ثورتين طاحنتين إقليمياً (سوريا و مصر)، يعتبر تحركاً سديداً. لكنه يستوجب تقديم ما يُغري الرياض للتفاعل مع طهران..فذاكَ مربطُ الفرس. Twitter:@mmshibani