هل تفتح غارة إسرائيل الخفيّةُ على هدف سوري قيل إنه صواريخ في طريقها إلى لبنان آفاقاً جديدة في مسار الثورة؟.الأرجح أن بعضَ الواقع بعدها سيكون غيره قبلها. لا تعنينا البيانات هنا و هناك. فمَسار تعامل الغرب والشرق والعرب الحقيقي مع الحالة السورية ليس ما تتضمنه بياناتهم العلنية. بل لا يستبعد أن تكون حقائقُ كثيرٍ منهم عكسها. والأغلب أن أهداف الغارة ومراميها أعمقُ مما أُعلن، وأنها تمت بمباركةٍ معتبرةٍ، وقد يكون لها ما بعدها. أما رد النظام على الغارة فهو بعيد الاحتمال. الشيء الوحيد الواضح أن إستراتيجية العالم و العرب إما تصبُّ مباشرةً في صالح إسرائيل أو تغضُّ النظر عن ذلك مُرغمةً لظروف يصعب إعلانُها. لن يسقط بشار، و لن تنتصر الثورة، إلّا إذا كان ذلك خادماً الكيانَ الصهيوني. و بدونه سيستمر الاستنزاف أعواماً قادمة لأنه صميمُ هدفِها. Twitter: @mmshibani