خلال ستة أسابيع سيبدأ الرئيس الامريكي أوباما أول زيارة نوعيةٍ للمنطقة. فيزور تل أبيب ورام الله وعمّان، وربما عواصم أخرى. للزيارة آفاق واسعة وخفايا أكبر ومفاجآت مرتقبة. تكتسب أهميةً فائقة من الظروف الإقليمية المتفجرة والمتشعبة والمتداخلة (سوريا - مصر - الخليج..إلخ). معناها أن أمريكا رتّبتْ أجندتها الخفيةَ لسنواتِ أوباما الأربعِ القادمة، على صعيد كل دولة إقليمية، ويتفرغ الرئيس بزيارته لتدشين بداياتها، سواء ظهرتْ فوراً للعيان أو اختفتْ. ولصرف أنظار الفضوليين عن خفايا مباحثاته سيتداول سياسيو واشنطن وإسرائيل وغيرها حجّةَ طموحات إيران النووية كأولوية بينما تكون آخر جدول الأعمال. لا أحد يعلم يقيناً، وربما حتى من سياسيي المنطقة، خطط أمريكا القادمة للشرق الأوسط. لكن المؤكد أنها أخذت على مدى عاميْ مخاض ثورات العرب المفاجئة ترسم مستقبل مصالحها الإقليمية. وستختلف حتماً خططُها وتعاملاتُها نحو منطقةٍ مضطربة عما كانت عليه نحو منطقةٍ مستقرة. Twitter:@mmshibani