ما أن أُعلن فوزُ أوباما بانتخابات أمريكا حتى باشرتْ الأطراف المعنية بأزمة سوريا تحركاتها. فتشكّل بقطر مجلس وطنيٌ جديد برئاسة معارضٍ شيوعي، يستهدف تزكيةً دوليةً مرتقبة. واضح أن خطة أمريكا كانت جاهزة، بانتظار أن يباركها أوباما أويعدلها رومني لوفاز. وجَلِيٌّ أيضاً أن الأطراف تسابق الزمن، إذ طرأت على تحركاتها سرعةٌ ونشاطٌ غير معهوديْن. التفسير الأرجح هو معلوماتها أن جيش بشار على وشك الانهيار ولم يعد أملٌ في استمرار النظام بعد منحه فرصة عامين تقريباً وعشراتِ آلاف الضحايا علَّهُ يكبح الثورة فما أفلح. استيْقَنوا أن الانهيار وشيك. فلا بد من مجلسٍ انتقالي تباركه الأممالمتحدة وكبراؤها لئلا تقفز بسلطة الأمر الواقع جهات غير مرغوبٍ فيها أو الجيش الحر. نحن إذاً أمام سوريا الغد غير سوريا الأمس. سيتبدل كل شيء بما فيه الوحدة والاستقرار والأمان. ويبقى الحل الأمثلُ بعد كل هذا المخاض هو انقلاب عسكري يزيح نظام بشار ويبسط سطوته على الداخل ويجد فيه الخارج ملاذاً للتعامل معه، حقْناً للدماء ووقفاً للدمار. فهل يقع.؟.الله أعلم. Twitter:@mmshibani