ليس مفهوماً عدم أخذ الدولة بنظام (خدمة العلَم)، المسمى بدول أخرى خدمة عسكرية، حيث يُمضي الشاب عاماً بعد الثانوية في تدريبات ترتقي بتأهيله الوطني و الانضباطي خدمةً لوطن تتوجب عليه حمايته و صيانته أينما كانت وظيفته المدنية مستقبلاً. لا جدال أن الأطماع ضدنا تزايدت، و المخاطر تضاعفت، و الدسائس أُبرِمتْ. فمن ذا يذود عن بلده و أهله إلّا جيل يكون رافداً قوياً للجيش و قوات الأمن إذا ادلَهمَّتْ الأحوال..و لا شك ستَدلَهِمّْ. لا أظن مبررات ما قبل عقودٍ وجيهةً اليوم. فقد أوجد العامان الماضيان مستجداتٍ لم تكن مُتَخيَّلةً. فلم تعد وجاهةٌ للعسكر في قلب الأنظمة. بل العكس. أزاحتْهُم الشعوبُ غير آسفةٍ على حقَبِهِم. تبدلتْ مَكامنُ الأخطار. فأصبحتْ (الشارع - الفضائيات - وسائل التواصل..إلخ). لدينا ألفُ سببٍ يستدعي تسريع (خدمة العلَم). منها (البطالة - أحوال حافز - استهداف الانتماء الوطني - الغزو الإعلامي الموبوء..إلخ). و لو لم يكن من حسناته إلّا تصحيح مسار أبناءٍ أوْهى التعليم قِيَمهُم و دينَهُم لكفى..قدموا (خدمة العلم) على (الابتعاث) فتُشكَروا. Twitter:@mmshibani