ما من مخلص لوطنه، لا لجيوبه ومآربه الضيقة، إلا يتمنى نجاح استفتاء مصر اليوم على دستورها. كفى مصر والعرب ما هم فيه من مآسي داخلية وصراعات، إما طائفية أو ديمقراطية أو سواها، تستهدف ألّا يهدأ وضع ببلدٍ، ولا يستقر شعبٌ بأمانٍ، ولا تستفيد أمةٌ من ثروة. وليس ضرورةً أن تكون الثروة نفطاً أو مالاً. بل يجب ألّا تنتفع من ثرواتها المائية، ولا خصوبة أرضها، ولا طاقاتها البشرية أو العمالية، ولا عقولها العلمية، ولا.. ولا.. إلخ. استقرار مصر بدستور يرتضيه شعبها وحكمٍ قويٍ يجمع بين الحزم والإنصاف هو أمل كل المخلصين لأمتهم. فهل تُمكّنُ قوى التآمر الخارجي ومُتسوِّلو الانتفاع الداخلي من ذلك.؟. الله أعلم. لكن حقيقة واحدة واضحة، أن العرب أمام مفترق طرق تاريخي تقودهم فيه إراداتٌ مشبوهة نحو الهاوية. فالله المستعان. Twitter:@mmshibani