كتب التاريخ الجامعي بحروف من نور أن تأسيس (جامعة الملك عبد العزيز) كان نتاج مبادرة نخبة من رجال المال والعلم. فقبل 40 عاماً أُسست أهليةً، ووهبوها وقفاً مالياً و عينياً انتفعت به و ما تزال. لذا جَددتَ الفكرةَ قبل خمس سنوات فأسست وقفاً علمياً يستحق الإشادةَ بما آلَ إليه، لا بما حوتْهُ موارده من تبرعاتٍ ماليةٍ و عينيةٍ دون ما يُفترض أن يكون عطاءَ رجال المال و مُحبي خدمةِ العلمِ و المجتمع، بل و حتى مُبتَغي (وَجاهةِ التبرع). في خمس سنوات حقق ربحاً سنوياً صافياً لاستثماراته (15 % - 20 %). فتفوّق على كثير من صناديق البنوك الاحترافية. و هو أول وقفٍ تعليميٍ يُسجّل بصكٍ شرعيٍ و سِجِلٍ تجاري. لم ينحصر عطاؤه بحدود جامعته. بل تخطاها لمشاريع بحثية اجتماعية (تيسير الزواج-مكافحة العنوسة-مؤتمر للأورام-قرية المعرفة-جائزة القيادة المثالية..إلخ). أكثر من 7,000 طالب و طالبة من بين مساهمي الوقف. بعضهم تبرع بعشرة ريالات فاغتبطت لها الجامعة. طلابٌ لا يبتغون وَجاهةً و لا يتدرّعونَ بِشتاً. فهنيئاً للجامعة والمجتمع بهم. "فرُبَّ درهمٍ سبق مائةَ ألف درهم"، حديث. Twitter:@mmshibani