أمامنا كارثة تعليمية داهمة لا يُلقي لها المسؤولون بالاً. إنها سيْلُ (التقاعد المبكر) بقطاع التعليم (بنين و بنات). خبرات إدارية وتعليمية تغادر، قبل أوانها، (وزارة التربية و التعليم) لأسباب تتفاوت من شخص لآخر. وقاسمُها المشترك (تَراجع البيئة التعليمية) أداءً و إدارةً و أسلوبَ عمل. ويجب ألّا يلتبس هذا بذريعةِ قياداتِ الوزارة أنها تتخلص من (متطرفين) فكرياً. الأمر ليس كذلك. فَظاهرةُ (التقاعد المبكر) في الأقسام النسائية واضحة. كما أن خادمَ (الفكر المتطرف) يتشبّثُ بالبقاء لاحتسابِه عملَه (رسالة)، و يحافظ عليه (داعموه) لِئلّا يخسروا موقعه. ولا يَدَّعِ أحد أنه يتم (إحلالُ الأفضل) بهذه الطريقة. فتلك (فِريَةٌ) لم تتحقق بأيِ قطاعٍ حكومي بكل هياكلِه. دائماً يَخْلُفُ (الأقلُّ مستوى) و(الأضعفُ أداءً) محلَّ سلفِه. ولعلها (صِبغة) عصرِنا التي تطبع نَشْأَ اليوم بأضعف من أسلافهم، و ِمَم الشباب بأَوْهى من آبائهم. هذه صرخة حقيقية للإنقاذ..و أعلمُ جازماً أنْ لن يُجيبها أحد. Twitter:@mmshibani