ليست مفهومةً مبرراتُ تأخيرِ التطوير الهيكلي لقطاعيْ (الإذاعة و التلفزيون) طوال عقود. فبقدرِ ما تفوّق السعوديون في إدخال العالم العربي (الحِقبةَ السعودية) من التأثير الإعلامي ربع قرن، بقنواتهم الخاصة (صحافة..تلفزة..إلخ) بقدرِ ما أجّلَتْ الحكومةُ حتى (هيكلةَ) أذرعتِها الإعلامية فَلَمْ تُجارِ مكانةَ المملكة و تأثيرها إقليمياً و دولياً. بالأمس فقط أصدر (مجلس الوزراء) قرار هيكلةٍ جديدة بإنشاء (هيئةِ الإذاعة و التلفزيون) و (هيئةِ وكالة الأنباء السعودية). و هي خطوةٌ قويةٌ للأمام. و لا أظن المقصود ما ورد بنصِ القرار :(يكون لهما مجلس إدارةٍ)، فلعلَّ المُراد :(يكون لكلٍ منهما مجلس إدارةٍ). فالاستقلاليةُ أساسيةٌ تنظيماً و أداءً. لا جدال أن (إمكانات) الدولة (أقوى) من (القطاع الخاص)..و رسالتَها (أعظم)..و أهدافَها (أسمى)..و ترحيبَ الناس بها (أكثر و أبلغ). لم تَبقَ إلّا (أسرار مهنةِ المتاعب)..التي لا بد منها إذا استُهدِفَ (جوهر) النجاح و (حقيقتُه). Twitter:@mmshibani