نستأذن (مجلس الشورى) الموقر التعليق على أمر يراه بسيطاً و نراه مؤسفاً. ليس (الانتخابات) و لا (العضوات) و لا (الإختصاصات). بل (المكان). كيف لم يبدأ المجلس تخطيط و إعداد مكاتب العضوات إلا بعد الأمر الملكي بتعيينهن.؟. لقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بإعلان قراره قبل عام من المبنى ذاته، و بقي فقط اختياره أسماءهن. فإذا المجلس يفاجأنا الآن بحركة دؤوبة لتغيير الأجنحة، ونقل مكتب وزير الدولة، وتبديل المداخل والمخارج..إلى غيرها من التجهيزات التي تؤخر انعقاده إلى حين إكمالها. هل فوجئوا بنوعية الضوابط الشرعية التي حددها الأمر السامي.؟.أكانوا يظنون أنهم برلمان البرازيل مثلاً.؟.كيف لم يطابقوا وعودهم الإعلامية خلال العام الماضي عندما ظلوا يصرحون "كل شيء جاهز".؟.فإذا بقرار الملك يُربكهم. وكأنهم لم يسمعوه قبل عام. هذا التهاون في التعامل مع القضايا الحساسة وعدم تقدير عنصر الوقت هو الذي عصف بأداء أجهزة الحكومة. وكنا نظن جهاز التشريع الأكبر في منأى..حتى وقَعتْ الواقعة. Twitter: @mmshibani