لم ينس (نايف) و لا (أحمد) و لا (محمد)، أبطالَ الأمن. لا في حياتهم، و الحديث يطول، و لا بعد وفاتهم. فأسسوا مكتباً مخصصاً بالوزارة لرعاية أسر الشهداء و المصابين. ثم وجّهوا منذ خمس سنوات بتوزيع قوافلِ صدقاتٍ في رمضان تَجوبُ 34 موقعاً بالمملكة، ثوابُها لأرواح الشهداء الأبطال (119 شهيداً). تمنّيتُ لو أكملوا العدد (120). فَتَمامُه هو (نايف) فقيد الواجب، الذي نبتهل أن يهبه الله مراتب الشهداء. فكمْ من عبدٍ وُهِبَها و قد مات على فراشه. فلَهُ ديْنٌ في عنقِ كلِ من مشى أرضَ السعودية مستظلاً بأمنِها واستقرارِها. و لم يكد يتمادى خاطري حتى هزّ وجداني تبرع معلنٌ بالملايين نُصرةً للشعب السوري من زوجِ و أبناءِ و بناتِ الفقيدِ على روحه. أثلجَ صدري. و تأكدتُ أن (اللي خلّفْ ما مات) في الدنيا..و أرجو أن يكون الآن ممّنْ هم (أحياءٌ عند ربهِم يُرزقون). Twitter:@mmshibani