شاء مُعارضوه أم أَبَوْا فمن الواضح أن الرئيس المصري يدير اللعبة السياسية الداخلية ببراعةٍ ومُباغَتةٍ وإرادةٍ قوية، فاجَأتْ الخارجَ بالتأكيد كما فاجأتْ مُعارضيه بالداخل. تحديده 15 ديسمبر يوماً للاستفتاء على الدستور يعني أن السفينة لن تعود للوراء. و هي مصيبةٌ قاصمةٌ للتيار المعارض، الذي يبدو أنه مقتنع تماماً أن غالبية الناخبين ستصوّت بنعم للاستفتاء. و إذا كان من عيوب الديمقراطية أنها تُجبرك على سماع آراء الحمقى والجاهلين والمغرضين. فإن من أماناتها انصياع (الأقلية) لحكم (الأغلبية) ،ورعايةَ (الأغلبية) لحقوق (الأقلية). فلا ينبغي لأيٍ منهما أن يَحيد عن تلك الأمانة. فهل يراعيها الطرفان في مصر وغيرها، طالما أن مَحياهُما ومَماتُهما في سبيل (الديمقراطية) لا في سبيل (الشريعة).؟. Twitter:@mmshibani