كان ترقّبُ الأوروبيين لنتائج الانتخابات الفرنسية أكثر من الفرنسيين. فسيّد (الأليزيه) سيحدد مصير تماسك أوروبا الموحدة باستمرارها في خطط (التقشف) الموجعة للأوروبيين، لإنقاذ (اليورو) من الانهيار. تبيّن من الأيام الأولى تراجع شعبية (ساركوزي) بشدة. فالوقتُ لم يُسعِفْه لجنيِ ثمار (غزوةِ ليبيا). و لم يَبْقَ في أذهان 45 مليون ناخب إلّا (فظاظتُه) و (الركود الاقتصادي) و (البطالة 10%). تعلق الفرنسيون (بِقَشّةٍ) لإنقاذهم مما هم فيه حتى لو كان (اليمين المتطرف) الذي كان تقدمه (قاصماً) لساركوزي. ركّزت حساباتُ (ساركوزي) على (إنجازات) الماضي، و هي هزيلة مصحوبة بأزمات مستفحلة. بينما حملت حساباتُ الإشتراكي اليساري (هولاند) للفرنسيين (وعوداً براقة). فحتى لو كانت غير قابلة للتطبيق فالناخب يتطلع ببشريته (للتغيير). يتعلق (بآمال) حتى لو كانت خادعة فلعل بعضها (يصدق). يحتسبُها (خيراً) من (شرٍ) قائمٍ مجرب. هكذا نفهم لماذا يصر القادة العرب على تزوير انتخاباتهم..مع أنهم لم يَرقوا لنظافة و إخلاصِ (ساركوزي) نحو مواطنيه. Twitter:@mmshibani