اعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما الاثنين عن «خيبة امله» لعدم اقرار مشروع اصلاح قانون الهجرة، محذرا الاميركيين من اصول لاتينية من مغبة فوز الحزب الجمهوري في الانتخابات التشريعية المقبلة كون هذا الفوز لن يصب في صالحهم.وأكد اوباما خلال مقابلة اذاعية ضمن برنامج يلقى رواجا كبيرا وتبثه من لوس انجلوس(كاليفورنيا، غرب) اذاعة ناطقة بالاسبانية انه يشاطر الكثير من الاميركيين من ذوي الاصول اللاتينية خيبة املهم من جراء عدم تمكن الكونغرس من اقرار الاصلاح، مذكرا بانه يدافع عن هذا المشروع منذ سنوات.وقال «هذا الامر يغضبني وانا اعرف ان الكثيرين من ابناء المجموعة(الناطقة بالاسبانية) غاضبون» مضيفا «لكني اعتقد انه من المهم ان نفهم لماذا لم يحصل هذا الامر». وشرح اوباما انه «في مجلس الشيوخ ومنذ عامين الكثير من الجمهوريين الذين دعموا في الماضي اصلاحا كاملا لنظام الهجرة على غرار جون ماكين قرروا الكف عن دعمه» معربا عن اسفه لهذا الامر ومذكرا بان الجمهوريين يتمتعون بالاقلية المعرقلة في مجلس الشيوخ.وتابع الرئيس «طالما انه ليس بامكاني الحصول على بعض التعاون من جانب الطرف الاخر، فان الناس المعارضين للاصلاح يمكنهم الاستمرار في عرقلته»، معربا عن امله في ان يصوت الناخبون من اصول لاتينية في انتخابات الثاني من نوفمبر لاسماع صوت غضبهم مما جرى.وحذر الرئيس من انه «في حال بقي الناخبون المتحدرون من اصول لاتينية في منازلهم عوض القول « سنذهب لنعاقب اعداءنا ونكافئ اصدقاءنا الذين يقفون الى جانبنا في مسائل عزيزة علينا» (...) فان ثمن هذا الامر سيكون باهظا».كما دافع اوباما عن جهود إدارته لتوفير الوظائف قبل ثمانية أيام فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس حيث يهدد قلق الناخبين من الأوضاع الاقتصادية سيطرة حزبه الديمقراطي على الكونغرس. وأقر أوباما في كلمة ألقاها الاثنين في ولاية رود ايلاند بأن بعض سياساته لم تحظ بالتأييد الشعبي وأن الأمريكيين محبطون بسبب ضعف التعافي الاقتصادي. لكنه أكد أن الخطوات التي اتخذها حالت دون وقوع كساد كبير ثان.وقال أوباما للعمال بعد جولة بأحد المصانع في وونسوكيت «استغرق الأمر طويلا لنصل إلى الأوضاع الاقتصادية الحالية. لكننا سنخرج منها وأنا مقتنع تماما بأن هناك أياما أكثر اشراقا في انتظار أمريكا.»جاء ذلك في إطار الحملة الانتخابية قبل انتخابات الثاني من نوفمبر حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما يواجه خطر فقد سيطرته على مجلس النواب وتراجع أغلبيته في مجلس الشيوخ.وسيصوت الناخبون لانتخاب 435 عضوا في مجلس النواب و37 عضوا في مجلس الشيوخ البالغ عدد أعضائه 100 عضو.