حسب الأنظمة واللوائح في وزارة الثقافة والإعلام فإن ميزانية النوادي الأدبية في جميع أنحاء المملكة هي مليون ريال سنوياً لكل نادٍ أدبي وما سأعرج عليه اليوم ليس لزيادة هذا المُخصص السنوي والذي قد يتأمله بعض رؤساء النوادي الأدبية بل عن كيفية توزيع هذا المخصص السنوي بين جميع النوادي الأدبية ! عندما ننظر إلى حال بعض النوادي الأدبية لدينا نجد أنها شعلة من الفعاليات والأنشطة والتي تُقيمها خلال العام الواحد إضافة إلى انتاجاته الأدبية والفكرية من طباعة كتب وغيرها وأحياناً قد تضطر بعض النوادي الأدبية إلى إيقاف أو تأجيل بعض فعالياتها وأنشطتها بسبب العجز المالي التي قد تواجهه نتيجة مصروفاتها السنوية لتلك الفعاليات ،ولكن وعندما ننظر إلى حال البعض الآخر من تلك النوادي الأدبية والتي لا نعلم عن وجودها سوى زيادتها كرقم يُحسب ضمن أعداد النوادي الأدبية في المملكة !،فلا فعاليات تُذكر،ولا أنشطة تُفعل ولا دورات تٌقدم،وقد تكتفي تلك النادي بإصدار واحد أو اثنين خلال العام الواحد و أحياناً لا شيء سوى المجلة السنوية للنادي!فهل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون؟! ثمة اقتراح أطرحه على معالي وزير الثقافة والإعلام،بأن يكون هناك زيادة في المخصصات السنوية لتلك النوادي التي تتمتع بنشاط وفاعلية في حجم ونوعية وكمية الفعاليات المقامة خلال العام ،بينما النوادي الأقل نشاطاً تكون أقل مخصص مالي،فعلى أقل تقدير يكون هناك نفض لغبار التقاعس ونوع من التحفيز لبث روح المنافسة والتطوير بين النوادي الأدبية. أختم بنموذج مُثبط لأحد رؤساء الأندية الأدبية وذلك عندما سُئل عن قلة فعاليات ناديه خلال فترة الصيف حيث قال:"لانجد جمهوراً في الأيام العادية فما بالكم بالصيف"! ومثل هذا النموذج والذي سلّم استمرارية فعالياته بالجمهور لا يستحق حتى نصف المخصص السنوي! [email protected] Twitter: @ahmadalrabai