قشتمر ذلك المقهى الذي جمع الأصدقاء الخمسة في رواية نجيب محفوظ الشهيرة والتي حولت إلى عمل تلفزيوني، هي نفسها المقهى الذي لا يزال قابعاً في نفس المكان على مدار ما يقارب من قرن من عمر الزمان، بالقرب من ميدان العباسية، والذي كان يرتاده كبار كتاب مصر في مطلع القرن الماضي، فقد ارتاده المازني، ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ، والذي وثق نجيب محفوظ ذكره بروايته، ليكون بذلك أحد آثار أديب نوبل العالمي والذي يُحتفل به كل عام. اليوم وعلى مستوى مملكتنا نجد أن هناك عدداً لا يُستهان به من المقاهي الثقافية والمنتشرة على مستوى مناطق المملكة والتي يتم من خلالها طرح الأفكار وتبادل الرؤى وتعميم المعرفة وتقريب نجوم رموز الإنتاج الثقافي والأدبي،ومن بين تلك الصالونات الثقافية -مقهى الشباب الثقافي- في مدينة عرعر والذي تم انطلاقه منذ ما يُقارب الثلاثة أشهر وبرعاية وتنظيم من نادي الحدود الشمالية الأدبي وقد لاقى اصداء واسعة على مستوى مثقفي وأدباء المنطقة ولا زال يطمح القائمون عليه من الشباب المهتمين في الشأن الثقافي بأن يكون باكورة ثقافية أدبية يقارع الصالونات الثقافية العملاقة حيث المحتوى والنتائج.. اختم مقال اليوم برسالة موجهة إلى وزير الثقافة والإعلام بأن يتم تبني تلك الصالونات-المقاهي-الثقافية ورعايتها وأن يكون لها نصيب من اهتمامات الوزارة فهي بلا شك أحد السُبل التي بها تتقدم ثقافة المجتمع.. [email protected] Twitter: @ahmadalrabai