كُنتُ ممن حضر فعاليات ملتقى المثقفين في دورته الثانية والمُقام في العاصمة الرياض وكون حضوري للملتقى كان مقتصراً على يومين فقط - لعدم الحصول على مزايا المدعوين-!،إلا أنه كان بمثابة قرن من الزمن،ونظراً لانتمائي إلى جيل الشباب فقد سرني كثيراً الاهتمام الواضح وغير المستغرب الذي حظي به فئة الشباب من قِبل الأدباء والمثقفين والكتّاب،بل كانوا من الداعمين بحسن حواراتهم وعذوبة عباراتهم التحفيزية والتي كانت داعما لهذا الجيل من الشباب . ما بعث الحزن والأسى في نفسي ونفوس ممن هم من فئة الشباب هو غياب الفرصة لهؤلاء الفئة للمشاركة الفاعلة في فعاليات الملتقى وعدم تسليط الضوء عليهم ودعمهم سواءً كان أثناء المحاضرات أو الندوات المُقامة،أو حتى فتح المجال لهذه الفئة من طرح آرائهم وأفكارهم بل لم يتم اتاحة الفرصة لهم في محاور المداخلات والنقاشات حيث كانت العبارة السائدة في الملتقى-ضِيق الوقت- وتم التركيز فقط على تلك الأسماء اللامعة والرنانة .عدت كما عاد غيري من هؤلاء الشباب حاملين لواء الحلم الأدبي والطموح الثقافي كما كنا نحمل استفساراتنا وآرائنا قبل الملتقى والتي لم تر النور لعرضها وطرحها ومناقشتها .. ما نتمناه من القائمين على هذا الملتقى في دوراته القادمة -أن يكون للشباب نصيب من اهتماماتهم،وجدول فعالياتهم- فالأدب والثقافة عبارة عن منظومة تكاملية لا تقف عند عمر معين أو جيل معين. •تغريدة : أحياناً..تنفجر الثقافة داخل عقول بعض الدُخلاء عليها،لتكشف ضحالة ما لديهم من وعي وفكر،مُعلنةً الرحيل،تاركةً خلفها أشلاء متناثرة لأشباه المثقفين. Twitter: @ahmadalrabai [email protected]