لم يأتِ الرئيس السوري بجديد في خطابه أمس، سوى أنه أحسن استثمار عناصر الوقت و تفرق المعارضة وسقم (الجامعة العربية). يؤكد كلامه عزمه المضي فيما اختطه من طريق لكسر الانتفاضة الشعبية. و يعزز يقينه من معطياتٍ خافيةٍ على الجميع تساهم في ترجيح كفته. ماهيتُها وأطرافها وأبعادها جديرةٌ بأن يستكشفها و يتابعها مناوِئوه ليُجَفّفوا منابع استعلائه وتماديه. لا شك أن إيران على رأسها علناً. و لا جدال أن إسرائيل تاجُها خِفْيةً. و لا أظن إلا أن قيادات (الجامعة العربية) هذه الأيام (ساترةٌ) لكل ذلك بإرادة بعضها وتجاهل الآخرين. بين الجميع، متآمرين و متغافلين، يمضي الشعب السوري المُضامُ بلا معين سوى رب العزة والجلال. وهو نعم المولى ونعم النصير. Twitter: @mmshibani