أَرجَحُ تفسيرٍ (للزوبعة) الإيرانية المبالغِ فيها حيال (مجلس التعاون) و خاصةً السعودية و البحرين أنها (للاستهلاك الداخلي). تواجه طهران ضغوطاً إقليميةً و دوليةً غير مسبوقة. بدءاً بالعقوبات المتتالية عن ملفها (النووي)، مروراً بدفعِها وحدها (فاتورةً) باهظةً مالياً و اقتصادياً لإسناد نظام الأسد من الانهيار، و حتى بدءِ شعورِ المواطن الإيراني بتأثير العقوبات على حياته اليومية. فتَفاقُمُ الأزمات يجعله يتساءل إنْ كانت المصلحة الوطنية في (الملف النووي) فَعلامَ نتحمل (أوزار) نظام دمشق.؟.و حتى لو (أسندناه) أشهُراً على حساب أقواتنا فماذا (سنجني) بعدها.؟. تلكَ و أزماتٌ أخرى، تستدعي (افتعال) تهديدٍ خارجي لإيران لإيقاد مشاعر (المظلومية) و استِدرارِ تأييدِ الداخل، أو على الأقلِ (تأجيل) معارك نفوذ السلطة لظروفٍ أحسن..فكان (ملف البحرين) مثالياً بادعاءِ أن (الاتحاد) يستهدف (ابتلاعها). بينما يشهد التاريخ أن دعاوى (ضمِّها) لم تصدر يوماً إلّا من طهران. و ظلّت الرياض باسطةً آفاق (التعاون) مع (الجميع) بلا حدود. هي (أزمةٌ مُفتعلة) ستنتهي بانتهاء نظام بشار. Twitter:@mmshibani