من حق المواطن التساؤل ماذا تم من تطور في ثلاث سنوات من بدء مضاعفة ميزانية وزارة الصحة من 30 إلى 60 مليار ريال. هل ارتقى الأداء بالضِعف؟ أم اختفت طوابير انتظار الأسِرةِ واستجداء (الواسطة)؟ أم انخفضت نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة والأمهاتِ الحوامل (وهي المعيار العالمي لمستوى الأداء الصحي)؟ هل أَمِنَ الناس غوائلَ أزمنة الأمراض الفتاكة كما أَمِنُوا على حياتهم من الإرهاب؟ ألا يتساءل من يجد اليوم نفوذاً لإدخال ابنه أو زوجته المستشفى لتلقي أفضل علاج (بالواسطة).. ماذا لو غَشِيَتْه غيبوبة، مَن ذا يتوسط له؟ أم يكون كَحالِ قصةِ الأدب العربي عن والٍ وحمارِه.. مات الحمار فازدحم المعزون لتعزية الوالي.. و لما مات الأخير لم يحضر أحد. قبل فصلِ التوائم لدينا كثير من مستشفيات الوطن بلا محاليل تغذية للأطفال.!. لو قسمنا 60 ملياراً سنوياً على 20 مليوناً لَطالَ كلَ مواطنٍ 3000 ريال.. أكثر من رائعة لِنَيْلِ تأمين طبي متكامل. لكن التأمين غير موجود.. والمليارات مدفوعة.. والخدمات يحكم عليها المواطن بلسان حاله. في أمريكا سقط الحزب الجمهوري واعتلى أوباما سدةَ البيت الأبيض لأن حزبه قدم برنامجاً مميزاً (للرعاية الصحية).. هناك تُسقط رؤساء.. وفي بعض الدول لا تُسقِط مدراء مستشفيات. Twitter: @mmshibani