عجيبٌ أنْ (تَفرح به و له) ثم يُقابلُكَ بأَنْ (يَفرح فيكَ و عليكَ). إنهما (الصحافةُ) و (هيئةُ مكافحة الفساد). فالأولى دبَّجَتْ معلّقاتٍ أيام تأسيس الثانية..مُزغردةً لإنشائها..مبشرةً برئيسِها وأنها طَوْقُ إنقاذٍ من الفسادِ والتّردي..فقرَّبَتْها لوِجدان المواطنين..وسخَّرتْ صفحاتِها وكتّابَها مُعاونينَ لكشف (الفساد) للهيئة..ثم اتّضح ما اتَّضح. فرحٌ نبيلٌ من (الصحافة). قابَلَه رئيس (الهيئة) بأنْ كان أولَ المزغردينَ لقرار (مجلس الوزراء) منذ أيام حيال (الصحفيين) و(مؤسساتِهم). فدبَّجَ تصريحاً بعد ساعاتٍ، حتى قبل مواعيد نشرِ الصحف، عدَّد فيه مناقبَ القرار وخاصةً حقَّ مُقاضاةِ الصحف فيما تنشر. وكنتُ أتوقع أن (تَسبِقَه) لذلك الثناء و التّغريد (الوزاراتُ الخدمية) المستفيدةُ من (حصانةِ) القرار. نَعي أن (هدفَ القرار) هو (المِصداقية) لكل الأطراف :(الصحافة) و(الوزارات) و(هيئة الفساد). لكن ليس دور الأخيرة أن تَتَملَّقَ الحكومة (بالتّشفّي) بالأولى. قليلاً من (الحنكةِ) و (الإنصافِ) يا هيئةَ شيءٍ مّا..فشتّانَ بين (فرحتين).! Twitter:@mmshibani